بلدة زملكا.. تردٍ خدمي ونهب منفلت
يشتكي أهالي بلدة زملكا في ريف دمشق من عدم الاهتمام بالواقع الخدمي في البلدة، فالخدمات حالها من سيّئ لأسوأ، حيث يغلب على الأعمال المرتبطة بالجوانب الخدمية الطابع الترقيعي، بالإضافة لمعاناتهم من استمرار عمليات السرقة والنهب للممتلكات حتى تاريخه أيضاً.
بحسب الأهالي فقد جرت عمليات ترحيل بعض الأنقاض والأتربة من بعض الأماكن في البلدة فقط، والكهرباء وضعها سيّئ، وحال النظافة في البلدة أسوأ، بالمقابل جرى تحسين ساحة البلدة، وتم تزيينها بالإنارة الملونة والزاهية، بحيث ظهرت وكأنها قطعة معزولة عن البلدة ومقحمة عليها اقحاماً، لتناقضها الصارخ مع واقع البلدة المتردي والمزري!.
الأنقاض لم تُرحل بشكل كامل
بحسب بعض الأهالي فإن البلدة حتى تاريخه لم تُستكمل فيها إجراءات ترحيل الأنقاض والأتربة من داخلها، على الرغم من جباية بعض الأموال بهذه الذريعة أو بغيرها من المواطنين، فالأنقاض والمخلفات في بعض الحارات ما زالت موجودة، كما أن بعض ما تم ترحيله من أنقاض جرى تجميعه في أماكن أخرى داخل البلدة، ولم يتم ترحيلها بشكل نهائي لخارجها، مع العلم أن جزءاً من هذه الأعمال قامت بها بعض المنظمات الدولية، بحسب بعض الأهالي، على نفقتها وعبر آلياتها وعمالها، وليس من خلال البلدية وآلياتها وعملها.
أما الذريعة المتعلقة بهذا الجانب فهي: أن البلدية تفتقد للآليات الكافية لعمليات الترحيل، بالإضافة لذريعة قلة أو عدم توفر الاعتمادات المخصصة لهذا الشأن.
الكهرباء المستقرة ضرورة حياتية
بحسب ما نقله الأهالي فإن وضع وصل الكهرباء ليس أفضل من وضع ترحيل الأنقاض، وهؤلاء يقارنون بين واقع الكهرباء في بلدتهم مع واقع الكهرباء في البلدات القريبة والمجاورة، حيث تعتبر أفضل حالاً مما هو متاح في البلدة، على الرغم من فترات التقنين والتّقطع الذي تعاني منه هذه البلدات.
فأهمية استقرار الكهرباء بالنسبة للبلدة مرتبط من الناحية العملية بالأنشطة المرتبطة بها، وخاصة التجارية والحرفية والصناعية، التي تعتبر شريان الحياة في أي تجمع سكاني، فجميع الخدمات مرتبطة بالكهرباء، والمشكلة لا تتعلق بالكهرباء المنزلية فقط، على أهميتها وضرورتها، ومع ذلك هناك الكثير من الإهمال بهذا الجانب الخدمي الحيوي والهام في البلدة، ولا يدري هؤلاء إلى متى ستستمر معاناتهم مع مشكلة الكهرباء.
وما يفقأ العين أن الاهتمام الجمالي بساحة البلدة عبر إنارتها بالكهرباء والزينة كان أولوية في غير مكانها بالنسبة إليهم، بغض النظر عمّا قيل أن من قام بهذه المهمة متطوعون ومن خارج نفقات البلدية، فبيوتهم أولى بهذه الطاقة، والأنشطة الاقتصادية الحياتية أهم من كل بد!.
ترحيل القمامة وذرائع الاعتمادات
مشكلة النظافة وترحيل القمامة تعتبر من المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الأهالي في البلدة، خاصة مع انعكاساتها السلبية على الصحة، ليس بهذه المرحلة والحديث عن وباء الكورونا، أو بسبب ما تستقطبه هذه القمامة من حشرات وقوارض وكلاب شاردة فقط، بل والأهم أن فصل الصيف أصبح على الأبواب، ما يعني أن درجات الحرارة سترتفع وما سيتبع ذلك من تفسخ بالقمامة المنتشرة وغير المرحلة، وما يمكن أن تحمله من أمراض وأوبئة قابلة للانتشار بقدر انتشار هذه القمامة.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن البلدية لم تقم برش المبيدات الحشرية، كما لم تقم بعمليات التعقيم المطلوبة بسبب الكورونا، وبحسب ما هو مطلوب وفقاً لإجراءات الوقاية المطلوبة.
وكذلك تتذرع البلدية بعدم توفر الضواغط وآليات الترحيل، وما تم سحبه من آليات خلال الفترة السابقة لمصلحة بلدية جرمانا، ولا تتوفر الاعتمادات الكافية لإعادتها وإصلاحها ووضعها بالخدمة مجدداً!.
التعفيش قائم والتفلت مستمر
أما أخطر ما يعاني منه الأهالي فهو استمرار عمليات النهب والسرقة للبيوت في البلدة، وخاصة تلك التي لم يستقر فيها أهلها حتى تاريخه بشكل نهائي، ويقومون بترميمها وكسوتها وإعادة تأثيثها بالمفروشات والكهربائيات تباعاً، بحسب ما يتوفر لديهم من إمكانات محدودة على أمل العودة والاستقرار، بالإضافة لاستكمال عمليات التعفيش للمتبقي في بعض البيوت، حيث ما زالت هذه العمليات مستمرة، ووصلت لمرحلة تقليع بلاط الأرضيات، بل وحتى البلوك من الجدران التي ما زال بعضها قائماً، الأمر الذي حال دون عودة الكثير من الأهالي إلى البلدة، ليس بسبب ما تم نهبه وسرقته وتعفيشه من بيوتهم، بل بسبب استمرار هذا التفلت الذي تعمل من خلاله عصابات النهب وأفرادها، مع وسائط نقلها، بكل أريحية في البلدة على ما يبدو!.
فهل من حلول لمجمل هذه المشاكل كي تستقر الحياة في البلدة مجدداً وتستعيد نشاطاتها؟.
برسم وزارة الإدارة المحلية- وزارة الداخلية- محافظة ريف دمشق.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 963