قصر العدل في دوما يغرق بالمياه

قصر العدل في دوما يغرق بالمياه

منذ قدوم فصل الشتاء، وهطول الأمطار، وقصر العدل في دوما يغرق في المياه بسبب تسرب مياه الأمطار من السطح، دون أن تحرّك الجهات المعنية أي ساكن حتى الآن لمعالجة هذه المشكلة.

فالمياه تصل إلى كل مكان في القصر العدلي، ناهيك عن آلاف أضابير الدعاوى التي تضررت بسبب تسرب مياه الأمطار إليها من السقف «الدالف».

الشمسية أو البلل!

المياه الدالفة من السقف تقع على رؤوس المراجعين من المواطنين والمحامين، حتى باتت نكتة متداولة بين هؤلاء بأن: «من لديه دعوى في دوما بيوم ماطر ياخد معو شمسية أحسن ما يتبلل هو ومذكرتو».
فالممرات داخل القصر العدلي تغرق بالمياه، ومكاتب الموظفين تنقل من مكان إلى آخر ومن زاوية إلى أخرى للاحتماء من مياه الأمطار التي تتسرب على رؤوسهم من السقف.
وكذلك القضاة يمتنعون عن الصعود إلى قوس المحكمة ويبقون في مكاتبهم لتسيير العمل بسبب تسرب المياه عبر السقف إلى داخل قوس المحكمة.

الترميم جرى على نفقة الأهالي

بهذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن المجمع القضائي في دوما تم ترميمه من قبل الأهالي وعلى نفقتهم، تمهيداً لإعادة افتتاحه التي جرت شهر نيسان 2019، فقد صرح عضو مجلس الشعب عن منطقة دوما محمد خير سريول عبر صحيفة الوطن بتاريخ 15/4/2019 أن: «القصر العدلي تم ترميمه من أهالي المنطقة وبتكلفة تقديرية تجاوزت 80 مليون ليرة بعدما كانت هناك دراسة لإزالته بالكامل، إلّا أن هناك مهندسين من المنطقة قدّموا دراسة أنه بإمكان ترميم المجمع القضائي»، مشيراً إلى: «أن المبنى أثري يعود إلى 100 عام لذلك كان هناك اهتمام من الأهالي بترميمه، لافتاً إلى أن هناك من الأهالي مَن قدم الكهرباء ومنهم من قدّم العفش بمعنى أن الأهالي قدموا أغراضاً عينية كلُّ حسب استطاعته».

تساؤل واستغراب

المجمع القضائي في دوما يغص يومياً بالآلاف من المراجعين والمحامين، بالإضافة إلى القضاة والموظفين، ومعاملات المواطنين باتت معرضة للتلف بسبب تعرضها للمياه الدالفة من السقف خلال فصل الشتاء، ناهيك عن المعاناة اليومية منها.
الأهالي الذين قاموا بما عليهم، وحرصاً منهم، على ترميم وإعادة تأهيل المجمع القضائي في دوما بجهودهم وعلى نفقتهم العام الماضي، بالإضافة إلى المحامين والموظفين، يتساءلون:
هل تحتاج معالجة تسرب مياه الأمطار عبر السطح إلى ميزانية كبيرة، أو إلى جهود استثنائية، حتى تترك هكذا دون معالجة حتى الآن؟.
برسم وزار العدل- محافظة ريف دمشق.

معلومات إضافية

العدد رقم:
954
آخر تعديل على الإثنين, 24 شباط/فبراير 2020 12:57