دير الزور.. صورة وخبر
الصورة المرفقة هي لشارع سينما فؤاد، هذا الشارع الذي له ذكرياته الجميلة لدى أهالي دير الزور، وخاصةً أيام الربيع والصيف عند الشابّات والشباب.!.
تطالعنا اليوم صورة جديدة لهذا الشارع يتضح فيها انخفاس وظهور حفرة في قميصه الإسفلتي بعد شهر فقط من تنفيذه، وهذه المرة الأمطار بريئةٌ ولا علاقة لها بذلك، ولم يتضح السبب إلى الآن!.
شارع سينما فؤاد يلحق أخيه شارع الوادي! حيث لم يمض أسبوع فقط عن صورة ما حدث في شارع الوادي في حي الجورة في مدينة دير الزور المقتصرة على حيين فقط، والذي تقبع قميصه الإسفلتي بعد شهر، مع أول قطرات المطر الشتوية، وتحول إلى مستنقعات تبين حجم سوء التنفيذ والنهب والفساد وغياب المراقبة والمحاسبة..
فهل ما حدث هو نتيجة التهتك في بنية الصرف الصحي، أم تهتك شبكات مياه الشرب، أم الاثنين معاً.؟ وحتى لو كان أحدهما أو كلاهما، لكن ذلك يطرح أسئلةً عديدة، ومنها:
كيف تم مدّ القميص الإسفلتي دون الكشف عن شبكتي الصرف الصحي ومياه الشرب وإصلاحهما؟ أم كان السبب سوء التنفيذ بالأصل الذي يتطلب تسوية ودحل وضغط الشارع قبل مدّ القميص؟.
ألا يعكس ما حصل في شارع الوادي من تقبع للإسفلت، وظهور الحفرة والانخفاس في شارع سينما فؤاد، الصورة الحقيقية بدل الوهمية عمّا يُحكى عن إعادة الإعمار وتهيئة البنية التحتية التي يجري ترويجها إعلامياً ذراً للرماد في العيون عن النهب والفساد، وغياب الرقابة والمحاسبة، وهذه الحفرة تضاف إلى عشرات.. بل ومئات الحفر التي تنتج عن سياسات النهب والفساد، والتي تستهدف المواطنين وحياتهم، كالكهرباء والماء وارتفاع الأسعار وغيرها.؟
نعتقد أن الإجابة عن هذه الأسئلة تبيِّنها الوقائع يومياً أمام أعين المواطنين، وأنَّ من يحفر حفرةً للمواطنين لابدَّ أن يقع فيها في الأيام القادمة.!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 945