أحلامنا شوية حقوق ضايعة مو أكتر
نوار الدمشقي نوار الدمشقي

أحلامنا شوية حقوق ضايعة مو أكتر

رغم كل اللي مر فينا.. ورغم كل الحكي والنق والسق، لدرجة أنو ما عاد في شي مخبا، لسا منسمع تصريحات من المسؤولين ما بتنزل لا بميزان ولا بقبان..

يعني بيجوز كون ما بعرف منيح بالاقتصاد بس أنو ينقال سعر الدولار وهمي ما خرطت مشطي.. لك كيف ظبطت إذا كنا عم ندفع سعر كل المواد بالسوق ع هاد السعر الوهمي تبع الدولار وفوقها حبة مسك كمان.. طيب مسؤولية مين هاد الحكي؟ ولمين بدي اشتكي بالله؟
ع قولة جاري وقت سمع الخبر أنو طار عقلو من الفرح.. بس يا حسرتي عليه طلع فرحو وهمي كمان.. متل كل الآمال الوهمية اللي منتعلق فيها عند كل تصريح منسمعو..
بتتذكرو وقت حكى رئيس الحكومة أنو بدو يزيد المعاشات بس يتحسن الإنتاج وأنو القصة بدها شي سنتين زمان.. ومن هون لوقتها قال الحكومة ح تشتغل على تحسين الوضع المعيشي من بوابات تانية.. لك مرو السنتين لا تحسن وضعنا المعيشي ولا زادو المعاشات.. لك بالعكس صار وضعنا أسوأ بكتير من قبل.. لك لمين بدنا نشتكي بالله؟
ولا تصريح وزير الاتصالات اللي قال أنو الإنترنت بأحسن أحوالو.. لك منين عم يجيبو هالحكي بدي أفهم.. لك مشكلة الإنترنت بالبلد صارت من أسوأ ما يكون.. وفوقها لا حس ولا خبر من جماعة الاتصالات عاملين حالهم مو دريانين بالقصة.. بس أنو ينقال الإنترنت بأحسن أحوالو فهاد مو معقول أبداً.. يعني كأنو نحنا جدبان ورِيّالتنا شاطّة كمان.. لك لمين بدنا نشتكي بالله؟
وعن قصة الحرايق اللي صارت ورزق الفلاحين اللي ضاع.. يمكن ما بقي حدا ما توجع ع وجعهم.. إلا الحكومة تبعنا.. قال صندوق الكوارث مالو علاقة وما بيعوض عن الحرائق بالزرع.. لك في كارثة أكتر من أنو الفلاح يروح موسمو عن بكرة أبيه متل ما بيقولو.. العمش ولوووو.. لك لمين بدنا نشتكي بالله؟
كِعِي المصرف العقاري وهو عم يدور بالسراج والفتيلة ع مقترضين مشان يشغل الرصيد اللي عندو.. عدّل شوي بالسقوف والتعليمات.. ورجع شغّل بطاقات السحب اللي اسمها سيراكارد.. وألغى شرط الوديعة.. وعم يشتغل ع تعديل السقوف مشان يرفعها لأن السقوف ما ممكن تغطي سعر بيت.. بس يا حسرتي عليه ما ح يستفيد شي طالما رواتبنا ع حلها.. ومو ممكن تتحمل لا قرض ولا أقساط لأن بالأصل مو مكفيتنا مصروف لأسبوع زمان.. ويا حسرتي علينا يعني لا أكل ولا شرب ولا بيت عمر ولا من يحزنون ع هالحال.. لك لمين بدنا نشتكي بالله؟
بالمختصر المفيد يمكن اللي فعلاً وهمي بحياتنا هو حلمنا بعيشة كريمة.. وحلمنا ببيت صحي ونظامي.. وحلمنا بسيارة.. يعني كلها ع بعضها شوية حقوق ضايعة ع إيدين حكومتنا واللي ما بيرحمو من وراها مو أكتر.. لك لمين بدنا نشتكي بالله؟
لك ما بقي إلا ننفجر.. وصلى وبارك خيو..

معلومات إضافية

العدد رقم:
919