دف الصخر بجرمانا خدمات مترهلة وواقع بائس
دف الصخر في جرمانا تعتبر منطقة مخالفات مع ما يعنيه ذلك على مستوى سوء وترهل الخدمات فيها، وانعكاسها السلبي على القاطنين فيها، وحالها بذلك كحال أية منطقة يتم تصنيفها على أنها منطقة مخالفات.
المنطقة، وبرغم من أنها مصنفة كمنطقة مخالفات، إلا أنها توسعت بشكل كبير خلال السنين القليلة الماضية، حيث أصبحت كبيرة جداً، ومع هذا التوسع ذي الطابع العشوائي وغير المنظم زادت سلبيات الخدمات فيها، كما تزايدت معاناة القاطنين فيها، وهم بالآلاف.
مشاهدات
من يدخل لمنطقة دف الصخر في جرمانا يشعر وكأنه أصبح في عالم آخر، بالرغم من تشابه الحي مع بقية الأحياء المصنفة كمخالفة أيضاً.
كتل من الأبنية الكثيرة المتراصة، تفصلها حارات وشوارع ضيقة تكاد تخنق الأنفاس من ضيقها، وهي بغالبيتها غير معبدة، عبارة عن طرقات محفرة تطغى عليها برك الطين والمياه الجارية عليها، وهي غير معروفة إن كانت مياه أمطار أم تسربات من تمديدات المياه أم من شبكة الصرف الصحي والأسيقة.
الأبنية ما زالت بغالبيتها على العظم، غير مكسية، الأبواب والنوافذ عبارة عن شوادر وقطع من النايلون والبلاستيك، وربما بعض البطانيات والحرامات البالية، ما يشير إلى واقع بؤس من يعيش في داخلها، وخاصة خلال فصل الشتاء البارد.
شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي غير مكتملة، ولم تصل لكافة الأبنية والبيوت، ما يعني المزيد من المعاناة بالنسبة للقاطنين في المنطقة.
مسحوقون بلا صوت
القاطنون في المنطقة بغالبيتهم من المسحوقين ممن اضطرتهم الظروف وضيق ذات اليد للسكن في منطقة مترهلة الخدمات ومخالفة، علماً أن غالبية هؤلاء مستأجرون وليسوا ملاكين، وهم من القادمين نزوحاً من الكثير من المناطق والبلدات التي عانت ويلات الحرب والدمار، ويسددون بدلات الإيجار الشهرية المرتفعة على حساب بقية حاجاتهم وضروراتهم، فلا أثاث في البيوت ولا مقتنيات ولا كهربائيات ثمينة، وفوقها لا خدمات جيدة، والأهم: تراكم القمامة في الحارات وعلى النواصي، مع ما تستقطبه من حشرات وقوارض وكلاب شاردة، وما تخلفه من روائح كريهة وأمراض.
وهؤلاء بالرغم من الكثير من الشكاوى حول واقع الخدمات وترهلها، إلّا أن صوتهم غير مسموع، ومطالبهم بتحسينها تبدو بعيدة المنال، وذلك بحسب أولويات العمل في البلدية المقترنة بالإمكانات المتاحة، كمبرر يُساق من قبلها حيال واقع المنطقة، أو سواها.
فهل من يسمع صوت هؤلاء على مستوى أدنى المتطلبات الخدمية في الحياة؟.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 907