البوكمال.. مشكلة كهربائية مزمنة
لا تبعد البوكمال عن مدينة الميادين أكثر من ستين كيلو متراً، وعن العشارة خمسه وأربعين كيلو متراً، ومع ذلك فإن الطاقة الكهربائية وصلت وأنارت المياذين والعشارة، لكنها لم تصل إلى مدينة البوكمال!.
أهالي مدينة البوكمال يقولون: إن تغذية الميادين والعشارة تتم من خلال محطة التّيم، وكذلك كانت حال مدينتهم، ويتساءلون: ما معنى عدم إيصال الطاقة الكهربائية عبر الشبكة النظامية إلى البوكمال؟.
ضرورة اقتصادية واعتبارات أمنية
أهالي المدينة يتزايد عددهم يوماً بعد آخر، وهؤلاء بحاجة للتزود بالطاقة الكهربائية كحق، حالهم بذلك كحال بقية المواطنين في المدن الأخرى، علماً أن أعداد الأهالي الموجودين في مدينة البوكمال يعتبر أكبر من الموجودين في الميادين أو في العشارة، ولا يعرف هؤلاء لماذا ما زالوا محرومين من الطاقة الكهربائية حتى الآن؟!
بالمقابل، فإن المدينة تعتبر سوقاً تجارياً كبيراً ومزدحماً، حيث يتسوق منها أهالي الميادين والعشارة ويؤمنون الكثير من احتياجاتهم من خلالها، وهذا النشاط التجاري الاقتصادي بحاجة للطاقة الكهربائية من أجل استمرار عمله، ناهيك عن ضروراتها الحياتية اليومية لأهالي المدينة.
أما القضة الأخرى التي يقف عندها الأهالي فهي: أن مدينة البوكمال هي منطقة حدودية محاذية للعراق، ويتربص بها خطر عودة وتسلل الدواعش إليها من الضفة اليمنى لنهر الفرات ومن العراق والصحراء العراقية، وهو ما يخشاه الأهالي هناك، لذلك فإن إنارة المدينة ومحيطها له اعتبارات أمنية هامة بالنسبة للأهالي.
حجج وذرائع غير مقنعة
قيل، بحسب ما وصل لأسماع بعض أهالي البوكمال، بأن خط الشبكة لنقل الطاقة الواصل من محطة التّيم إلى الميادين لا يفي بالغرض من الناحية الفنية بحال استكمال إيصاله إلى البوكمال، وهؤلاء يقولون: أن هناك الخط القديم الواصل بين الميادين والبوكمال، والذي يرون بأنه يكفي ويفي بالغرض ولو مؤقتاً، إضافة إلى وجود محولة ألمانية في محطة البوكمال بقدرة 20 ميغا واط، وهي صالحة ولم تصب بأذى، بحسب الأهالي، الذين يتساءلون أيضاً: هل سيقوم المعنيون في مؤسسة نقل الطاقة بتأهيل هذا الخط وإعادة التيار الكهربائي بالتعاون مع شركة الكهرباء إلى مدينة البوكمال، أسوة بمدن المحافظة الأخرى؟ أم أن «التطنيش» والكيل بمكيالين سيستمر بتسيد الموقف، وكأنهم منسيون على مستوى خارطة عمل قطاع الطاقة الكهربائية؟.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 904