مو رايحة إلا علينا..
نوار الدمشقي نوار الدمشقي

مو رايحة إلا علينا..

شو القصة يا جماعة؟ السوق جانن ع الآخر، ونحنا مو مطولين نلحقو يمكن، لك الأسعار كلها رجعت ترتفع من جديد، من جرزة البقدونس وأنتو ماشيين.

قال الدولار ارتفع، طيب ليش ارتفع ياحبابين؟ قال بحجة العقوبات الاقتصادية الجديدة اللي فرضوها علينا وزيادة الطلب عليه، ويمكن في أسباب تانية قديمة متل العادة هية المضاربة بالعملة.
طيب والحل مع هالحالة، كل شي بيطلع من رقبتنا وع حسابنا نحنا لحالنا بالأخير، لأن التاجر والمستورد والسمسار والفاسد دائماً حصصهم محفوظة، وعندهم مليون طريقة ليحصلوها، ومو رايحة إلا علينا.
وقال شو الحكومة حطت خطة بديلة مشان مواجهة العقوبات الاقتصادية على الشعب، والأولويات بالعمل للمرحلة القادمة هية الاعتماد ع الذات واستنهاض الموارد لمواجهة سياسات الحصار، وطبعاً كل هالشي مشان التخفيف من آثار العقوبات والحصار اللي عم تطال الأوضاع المعيشية للمواطن.
يعني منيح أنو الحكومة اعترفت بهاد الشي بعدين.. لك آاااااخ شو بدو يحمل ليحمل هالمواطن اللي طول عمرها نتائج العقوبات والسياسات بتطالو ألو وبس، وبتنسى غيرو.
بس مو كأنو الحكومة تأخرت شوي، لأن الحصار والعقوبات قديمة ومو جديدة، والجديد أنو في جرعة جديدة من العقوبات، ولا كل اللي عانينا كمواطنين خلال السنين الماضية ودفعنا ضريبتو ع مستوى الأوضاع المعيشية ما كانت الحكومة شايفتو وهلأ شافتو؟.
لك المصيبة مو هون، إذا العقوبات الجديدة اللي عم ينحكى عليها لسا ما دخلت التنفيذ والوضع هيك صار ع مستوى رفع الأسعار بالسوق، وبَدينا ندفع ضريبتها مسبقاً ع حساب ضرورات حياتنا ومعاشنا، فكيف وقت التنفيذ، وشو ح يصير بالأسعار وبحياتنا بعدين دخلكم؟.
أما مصيبة المصايب فهية وقت بيجي مين يبرر اللي عم يصير بحجة الحكي الحكومي نفسو عن العقوبات والحصار والإجراءات الاحترازية والاعتماد ع الذات والذي منو، يعني الحكي الحكومي صار شماعة لرفع الأسعار ولزيادة الاستغلال كمان من اللي ما بيرحمو.
وهلأ إذا قلنا أنو الحكومة كبّرت بحجر العقوبات والحصار أكتر من اللازم، وكأنو أول مرة منتعرض للعقوبات، وبأنو حكيها وسياساتها من أسباب اللي صار واللي عم يصير ع مستوى الاستغلال والنهب وتدهور المعيشة، ممكن يجي مين يقول أنو هاد فبركة فيسبوكية مغرضة كمان!.
الخلاصة.. بالنسبة إلنا من عمرنا نحنا معتمدين ع الذات سلفاً، بس المشكلة باللي عم يعتمد ع ذاتنا كمان مشان يغتني ع حسابنا، يعني ياريت يتعمم شعار الاعتماد ع الذات ويتحاسب كل مين ما عم يعتمد ع ذاتو، باعتبار كلنا مواطنين بهالبلد..
وبالمشرمحي قصة الموارد والبحث عنها والذي منو، مشان نواجه العقوبات والحصار ونعتمد ع الذات فعلاً، بتبدأ بأنو يصير تعديلات بالسياسات الحكومية نفسها من بابها لمحرابها لأن هية السبب بالتمييز بين المواطنين ع مستوى توزيع الثروة اللي مفروض نكون شركاء فيها، وكمان بأنو نحمل مع بعضنا نتائج العقوبات والحصار بعدالة، يعني مو قصة شعارات وشوية إجراءات لا بتقدم ولا بتأخر.. ونبقى تيتي تيتي بالنتيجة..
صعبة مو هيك؟