صناعيو القابون والحلول الوسط
المعركة بين الصناعيين ومحافظة دمشق تستعر يوماً بعد آخر حول المعامل الصناعية في منطقة القابون، فالصناعيون من أصحاب المعامل في المنطقة هم أصحاب حق تاريخي وموثق منذ منتصف القرن الماضي، والمحافظة مصرة على أن تصبح دمشق خالية من المنشآت الصناعية.
فقد تم عقد اجتماع بتاريخ 27/9/2018 جمع كلّاً من صناعيي منطقة القابون مع ممثلين عن وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة دمشق، وذلك في مقر غرفة صناعة دمشق، وذلك استناداً لتوجيه من الحكومة من أجل الاستماع إلى مطالب الصناعيين مع تقديم المقترحات بشأن أعمال هؤلاء.
إصرار متبادل
الصناعيون خلال الاجتماع كانوا متمسكين بحقهم حيال حماية ملكيتهم المصانة دستوراً، خاصة وأن منشآتهم الصناعية نظامية، ولا تدخل ضمن تصنيفات المخالفات أو العشوائيات، وهي قائمة منذ عام 1947، وقد شككوا بنتائج عمل لجنة المحافظة التي قيمت الأضرار بنسبة 80% بينما هي بالواقع في حدود 10% فقط، مطالبين بتشكيل لجنة محايدة من أجل إعادة تقييم الأضرار بشكل صحيح.
كما أشاروا إلى عمليات الترميم، وإعادة التأهيل التي أجروها على منشآتهم من أجل إعادتها للعمل والإنتاج، وهي عبارة عن 400 منشأة جاهزة للإقلاع بانتظار الكهرباء وإعادة تأهيل البنى التحتية في المنطقة.
على الطرف المقابل كانت محافظة دمشق متمسكة لجهة خطتها في تنظيم المنطقة، وبأن المخططات التنظيمية لمدينة دمشق في المستقبل هي أن تكون دمشق مدينة غير صناعية.
حل وسط
وتوقع التجاوب الحكومي
الحل الوسط بين الطرفين على مايبدو هو ما يمكن أن تسفر عنه النتيجة النهائية للمعركة المحتدمة الآن، وهو ما عرضه رئيس غرفة صناعة دمشق حول تقديم تسهيلات معينة لعشرين سنة، وبدون دفعة أولية لأربع سنوات في حال رغبة الصناعيين بالانتقال إلى عدرا الصناعية، مع مهلة تتراوح بين من سنة إلى 4 سنوات للاستمرار بالعمل، ريثما يتم البت في هذا الملف، باعتبار تطوير هذه المنطقة يحتاج إلى 15 سنة، ويمكن لهؤلاء في هذا الوقت أن يستفيدوا من منشآتهم، مع التوقع بأن تكون الحكومة متجاوبة مع هذه الطروحات.
بانتظار ما سيسفر عنه الاجتماع مع الحكومة خلال هذا الأسبوع من أجل هذا الملف.