أهالي داريا... «تعبنا انتظار»
قال أحد أعضاء المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، عبر إحدى الصحف المحلية نهاية الأسبوع الماضي، بأن: «البنية التحتية في منطقة داريا أصبحت منجزة بشكل تقريبي، وبأنها أصبحت مخدمة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي».
لكنه ربط عودة الأهالي بموافقة جهات أخرى حيث قال: «محافظة ريف دمشق أنجزت كل ما هو مطلوب منها، وأن عودة الأهالي مرتبطة بموافقة الجهات المختصة».
«المهم خلصونا ورجعونا»
لقد أكد رئيس مجلس مدينة داريا: «توافر الخدمات في منطقة داريا بشكل جزئي، وأن خطوط الكهرباء والمياه والصرف الصحي الأساسية تم تأمينها إضافة إلى تجهيز الشوارع الأساسية»، أما بالنسبة للخدمات الفرعية، فأكد: «أنها سوف تتلازم مع وجود الأهالي». وقال أيضاً: أن «عودة الأهالي من الممكن أن تكون في غضون 3 أشهر إلى حين الانتهاء من مشروع ترحيل الأنقاض بالكامل».
في حين كشف عضو المكتب التنفيذي في حديثه عن: «تجهيز مدرسة ويتم العمل على تجهيز مدرستين أيضاً، إضافة إلى تأهيل مركز الشرطة والمركز الصحي، وعن إمكانية عودة الأهالي خلال فترة قريبة جداً».
وقد تاه الأهالي، المنتظرون على أحر من الجمر، بين فترة الـ 3 اشهر التي تحدث عنها رئيس مجلس المدينة من أجل عودتهم، وبين الفترة «القريبة جداً» التي كشف عنها عضو المكتب التنفيذي، خاصة وأن البنية التحتية أصبحت منجزة بشكل تقريبي، والمحافظة أنجزت ما هو مطلوب منها!.
وقد قال أحدهم: «مو فارقة معنا الـ 3 شهور، اللي انتظر كل هالفترة بينتظر شهرين زمان.. المهم يخلصونا ويرجعونا.. والله تعبنا انتظار».
سرقة للتندر
أما المثير للدهشة في حديث عضو المكتب التنفيذي، فهو ما أشار إليه حول سرقة عدادات المياه، حيث قال: «قمنا سابقاً بتركيب قسم من شجرة عدادات المياه لبعض مداخل الأبنية ولكن تمت سرقتها، فلذلك توقفنا عن تركيب عدادات المياه إلى أن يدخل الأهالي إليها لكي نستطيع إتمام المشروع».
لم يبق إلا عودة الأهالي
لعل التوقف عن استكمال تركيب عدادات المياه، لحين عودة الأهالي واستقرارهم في المدينة، فيه عين الصواب كيلا تستمر عمليات السرقة، مجهولة الفاعلين، تلك، وهو ما أكده رئيس مجلس المدينة بقوله: «بالنسبة للخدمات الفرعية سوف تتلازم مع وجود الأهالي».
والنتيجة، أن كل شيء أصبح جاهزاً تقريباً في داريا، حسب حديث عضو المكتب التنفيذي، ورئيس مجلس المدينة. وجل ما هو مطلوب ومتبق لاستكمال الخدمات الفرعية في المدينة هو عودة أهلها إليها.
فإلى متى سيستمر انتظار هؤلاء؟