الاسواق.. "حركة بلا بركة"!
ينتظر المواطن ترجمة تصريحات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الإعلامية حول إعادة العمل بالتسعير الإداري لمجمل السلع الغذائية والتي كانت محررة وربما "منفلتة" من عقالها
وينسحب هذا الانتظار على ما وعدت به وزارتنا الرشيدة بالنسبة لباقي أساسيات المواطن من ألبسة وأدوات كهربائية وغيرها، والتي شطحت أسعارها فوق كل تصور، حيث وصل سعر البراد المنزلي من النوعية المقبولة إلى أكثر من 150 ألف ليرة، أما ألبسة الأطفال فالحديث عنها مرعب وتحديداً في محافظة طرطوس التي تستوعب أكثر من 700 ألف وافد.
وخلال جولة في أسواق المدينة المزدحمة جداً على شكل "حركة بلا بركة" كما يُقال، يستشعر المواطن حالة الامتعاض بسبب غلاء كل شيء، ومع ذلك يجوب السوق للفرجة فقط على أمل أن تسارع الحكومة لتنفيذ ما أعلنت عنه رغم القناعة بأن هناك من يضع العصي في العجلات عبر عرقلة آليات التنفيذ المناسبة.
هنا تدّعي الوزارة على عادتها عدم توفر الكوادر الرقابية الكافية كذريعة دائمة، ما يفضي إلى التساؤل عن تنفيذ ما تم الوعد به لجهة تزويد السوق بعناصر كافية وكفوءة، مع الأخذ بعين الاعتبار الآليات الواجب إعادة النظر بها من تغيير الأنظمة المعطلة لأي قرار يخدم السوق والمستهلك معاً.
صحف سورية