مزارعو الغاب أتلفوا محاصيلهم
كثيرة هي العوامل السلبية التي تأتي على الفلاحين والمزارعين في سهل الغاب وبالاً كل عام، على مستوى محاصيلهم وإنتاجهم الزراعي، فهؤلاء يتكبدون التعب والعرق وتكاليف الإنتاج، ليحصدوا الخسائر المتراكمة التي تنعكس فقراً على مستوى معيشتهم بالنتيجة.
المشكلة المزمنة، هي: ارتفاع تكاليف الإنتاج بمقابل انخفاض أسعار المحاصيل، والمشكلة المستجدة منذ عدة أعوام، هي: انحباس الأمطار والجفاف.
محاصيل البطاطا والثوم والبصل والبازلاء وغيرها من الخضراوات، التي عمل عليها فلاحونا لأشهر عديدة، متكبدين تكاليف إنتاجها والتعب على رعايتها والاهتمام بها، انخفضت أسعارها في أسواق الهال بشكل كبير بالمقارنة مع تكاليف إنتاجها هذا الموسم، مما أدى لأن تترك في الأرض دون حصاد، ولتتلف بالنتيجة.
فارق التكلفة والسعر
كلفة إنتاج طن واحد من البطاطا بحدود 150 ألف ليرة سورية، وسعره في أسواق الهال 65 ألف ليرة.
كلفة إنتاج طن من الثوم تقريباً 135 ألف ليرة، وبيعه بـ 35 ألف ليرة.
كلفة إنتاج طن من البازيلاء يقدر بـ 85 ألف ليرة، وبيعه بـ 40 ألف ليرة.
كلفة إنتاج طن من البصل بحدود 100 ألف ليرة، ويباع بـ 20 ألف ليرة.
أمام هذا الواقع يتساءل الفلاحون في سهل الغاب:
إلى متى من الممكن أن يستمروا بتحمل هذه الخسائر السنوية؟
وأين دور أجهزة الدولة والتنظيم الفلاحي من حماية الفلاح التي يتم الحديث عنها كل موسم؟