أزمة النقل بطرطوس هل أصبحت مستعصية؟

أزمة النقل بطرطوس هل أصبحت مستعصية؟

تعتبر محافظة طرطوس من أكثر المحافظات السورية ازدحاماً بالسكان، وأكثر محافظة تتشابك فيها المدينة مع الريف، ولهذا تعتبر محافظة ريفية بامتياز.

 

ويعتبر القطاع العام الأكثر استقطاباً للطبقة العاملة، خاصة في منشآت المرفأ ومعمل الإسمنت، وتعتبر مشكلة النقل من أكثر المشاكل التي يعاني منها أهالي محافظة طرطوس، خاصة الموظفين، في دوائر الدولة أو في القطاع الخاص، والطلاب، والذين يحتاجون إلى وسائط النقل اليومية.
«قاسيون» زارت كراجات طرطوس، والتقت العديد من الموظفين والطلاب، الذين تحدثوا عن معاناتهم مع وسائط النقل، حيث يحتاج الكثير من الطلاب أكثر من باص ليصلوا إلى مكان عملهم، ويطالبون بتأمين باصات نقل داخلي تابعة للمحافظة على الخطوط الرئيسة، مثل: طرطوس_ صافيتا، طرطوس_ الشيخ بدر_ والدريكيش_ والحميدية_ والصفصافة_ ويحمور، وهذه أكثر الخطوط كثافة وازدحاماً بالركاب، على غرار خط الشيخ سعد ودوير الشيخ سعد.
واشتكى الكثير من المواطنين من استغلال سائقي السرافيس للركاب، وأخذ تسعيرة أعلى من تسعيرة التموين (علناً وعلى عينيك يا تاجر)، وقال أحد الموظفين: أنا أدفع يومياً 300 ل.س يومياً، فأجور النقل تأخذ من راتبنا حوالي عشرين بالمئة من الراتب، فهل هذا معقول فلماذا لا يتم تعويض الموظفين في القطاع العام لقاء أجور النقل، على غرار تعويض التدفئة، خاصة أن الراتب لا يكفي أكثر من أسبوع، علماً أن الآلاف من عمال القطاع الخاص يحتاجون إلى التنقل اليومي في المدينة كذلك الأمر، وأن حلّ هذا الموضوع هو بتأمين باصات كبيرة على جميع الخطوط الرئيسة بأسعار رمزية.
فلماذا لا نشاهد الاهتمام إلا على التلفزيون، حيث إعلامنا الرسمي يتحفنا بالشعارات الوطنية، والمواطن مقهور وجائع!؟