للتربية.. ملاحظات غير «نفسية»!
أعلنت وزارة التربية عبر موقعها الرسمي بتاريخ 19/1/2018، عن تطبيق المناهج المطورة، لبعض المواد الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني من هذا العام.
وقد شملت قائمة المناهج المطورة المواد الدراسية التالية:
- دراسات اجتماعية للصفوف من الأول وحتى السادس الأساسي.
- العلوم للصفين الأول والرابع الأساسي.
- الفيزياء للصف الأول الثانوي العلمي.
- الكيمياء للصف الأول الثانوي العلمي.
- اللغة العربية للصفوف/ أول أساسي، رابع أساسي، سابع أساسي/.
رسمياً
في لقاء مع وكالة سانا بتاريخ 18/1/2018، قال وزير التربية: «إن عملية تطوير المناهج في الوزارة مستمرة، حيث تم حتى الآن إنجاز المرحلة الأولى منها، والتي ضمت 52 كتاباً في الفصل الأول لمناهج الصفوف: الأول والرابع والسابع والعاشر جميعها، مع كتب المرحلة الثانوية للغة العربية، وكامل سلسلة الرياضيات من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي».
وأعلن: «أنه تم إصدار 13 كتابا للفصل الثاني للدراسات الاجتماعية، من الصف الأول وحتى السادس، والعربية لغتي لصفوف الأول والرابع والسابع، والعلوم للصفين الأول والرابع، والجزء الثاني من كتابي الفيزياء والكيمياء للصف العاشر».
وأضاف الوزير: إن «الضجة الكبيرة التي أحدثها تطوير المناهج الدراسية، تعود إلى الحالة النفسية العامة للمواطنين، جراء ظروف الحرب، وانتشار وسائل حديثة للتواصل، أسهمت في نشر معلومات مغلوطة عن المناهج بهدف تشويهها، أو بسبب عدم قراءتها، والحكم عليها من مصادر تحدثت عنها بشكل اعتباطي، ووجود بعض التربويين التقليديين الذين لا يرغبون بالتغيير».
كما لم ينفِ الوزير «وجود بعض الأخطاء غير المقصودة في موقعين من كتب العلوم والموسيقا، حيث تم تصحيح الأخطاء ومحاسبة المسؤولين عنها».
بعيداً عن السجال!
لن نخوض سجالاً حول المناهج «المطورة» والأخطاء «غير المقصودة» فيها، و»الحالة النفسية للمواطنين» وغيرها من النقاط التي أوردها الوزير في حديثه بمعرض تبريره «للضجة» التي رافقت المناهج سابقاً.
لكن ربما يمكننا التوقف عند الإعلان عن تطبيق المناهج المطورة المعلن عنها أعلاه، مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، وتشمل 13 كتاباً للمواد الدراسية أعلاه.
فما هو سبب عدم تأجيل ذلك حتى مطلع العام الدراسي القادم؟
ولعل سبب التساؤل أعلاه له محورين:
الأول: أن هناك نقصاً في بعض الكتب المدرسية للمنهاج «المطور» بالفصل الأول، في بعض المدارس، لم تصل حتى الآن أصلاً، فكيف الحال بالكتب المطورة المعلن عنها حالياً.
الثاني: هو تساؤل إضافي: كيف من الممكن للطالب أن يدرس فصله الأول بمنهاج قديم، ويستكمل الثاني بمنهاج جديد؟ وذلك ينطبق على بعض المواد الدراسية أعلاه حسب بعض المدرسين.
من كل بد، إن هذه الملاحظات المبدئية القليلة ليست «حالة نفسية» ولا هي بغاية إحداث «ضجة»، ناهيك عن الكثير من الملاحظات التي يمكن إضافتها على مستوى التمكن من مسايرة المناهج الجديدة، من قبل المدرسين دون الاطلاع عليها مسبقاً، وغيرها من الملاحظات الأخرى الكثيرة المتفرعة.
ونسأل الله ألّا يظهر في المناهج الجديدة المعلن عنها، أية أخطاء «غير مقصودة» تفتح بوابات «الحالات النفسية» عند المواطنين.