الرقة.. مناشدة للشرفاء

الرقة.. مناشدة للشرفاء

في متابعة لما نشرناه عبر «قاسيون» في العدد الماضي رقم 838 تاريخ 26/11/2017، بمادة تحت عنوان «جريمة بيئية في الرقة!» حول عمليات القطع الجائر لأشجار الغابات المحيطة بالمدينة.

تواردت الأخبار مؤخراً: أنه تم «بيع» حراج وأشجار غابة تشرين الواقعة غرب سجن الرقة، من قبل قوات سورية الديمقراطية، والتي تقدر مساحتها بحدود 36 هكتاراً، وذلك إلى أحد الأشخاص.. هكذا.
الأخبار الواردة عبر أهالي المنطقة تقول: إن التاجر المشتري دفع بمقابل عملية البيع تلك مبلغ 17 مليون ليرة سورية، وبأن عمليات قطع الأشجار في الغابة المذكورة قائمة ومستمرة من قبله على قدم وساق، حيث يقوم هذا التاجر ببيع الطن الواحد الجاف من الحطب المقتطع بقيمة 50 ألف ليرة، أما الأحطاب الرطبة فيبيعها بمبلغ 35 ألف ليرة لكل طن واحد.
كما وردت بعض الأخبار التي تقول: إن واحداً ممن يدعي بأنه «قائد ثوار الرقة» قام بالاستيلاء على غابة المعيزيلة، منتصف شهر تشرين الثاني، وبدأ بعمليات قطع الأشجار فيها، تحت سمع وأبصار شيوخ العشائر في المنطقة وصمتهم، بذريعة أن أرض هذه الغابة تعود ملكيتها لهذه العشائر في غابر الأيام!.
فإلى أي بؤس يراد للمنطقة أن تصل، في ظل استمرار هذا النمط من الإجرام المنظم بحق الغابات والبيئة، وبحق المواطنين وحقوقهم ومستقبلهم، بذرائع وغايات ربحية استغلالية، آنية وأنانية وقاصرة، لا تعي المخاطر العميقة التي من الممكن أن توصل إليها أطماع هذه الأرباح في المنطقة، أو ربما تعي ذلك لتغدو المصيبة والكارثة أعظم، كما تصبح الجريمة أكبر بتوصيفها وغاياتها!.
نعود لنوجه رسالتنا إلى الشرفاء كلهم في المنطقة (عشائر- قوات سورية الديمقراطية- الأهالي)، وإلى كل من يهمه الأمر، من أجل تضافر الجهود لوقف هذه الجريمة المستمرة بحق الغابات والبيئة والإنسان، ومحاسبة العابثين والمتعدين عليها، من كل شاكلة ولون وتسمية وصفة، بشكل جدي وحاسم وحازم.
الغابات والبيئة والإنسان ومستقبل المنطقة يستغيثون، فهل من مجيب؟!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
839