الكهرباء.. رجعت حليمة لعادتها القديمة!
لم تدم فرحة السوريين بانتظام التيار الكهربائي، وقلة ساعات التقنين طويلاً، فقد بدأ التيار الكهربائي بالتقطع دون مواعيد ثابتة، وبشرهم مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق: أن التقنين هذا الشتاء لن يكون أكثر من ساعتين متتاليتين في القطعة الواحدة.
فعلى الرغم من الوعود كلها التي سبقت فصل الشتاء، على ألسنة العديد من المسؤولين، عن أنّ هذا الشتاء سيكون استثنائياً على مستوى التيار الكهربائي، إلا أن واقع الحال يقول عكس ذلك علماً أن موسم البرد القاسي لم يبدأ بعد.
زوال المبررات
على الطرف المقابل فقد تمت استعادة السيطرة على الكثير من المناطق خلال الفترة القريبة الماضية، بما فيها بعض المناطق التي فيها حقول النفط والغاز، كما تم الإعلان عن اكتشافات جديدة للغاز، وعن وضع بعض الآبار في الخدمة مجدداً بعد تأهيلها، ما يعني: أن واقع التزود بالمشتقات النفطية لمحطات الكهرباء أصبح أكثر يسراً، كما أن إعادة تأهيل الشبكة في الكثير من المدن والمناطق والبلدات أصبح أكثر أمناً، وما يعني أيضاً: أن الكثير من المعيقات والصعوبات التي كانت سبباً في عدم انتظام التيار الكهربائي وتقطعه من المفترض أنها قد انتهت نظرياً.
وعلى إثر ذلك فقد لمس المواطن تحسناً ملحوظاً على مستوى التزود بالكهرباء خلال الفترة القريبة الماضية، مطمئناً من أن الواقع الكهربائي إلى تحسن حسب التصريحات وحسب معطيات الواقع، وقد تم تتويج هذا التفاؤل عبر الإعلان رسمياً عن الربط الكهربائي الإقليمي، ما يعني أنه من المفترض أن يستقر التيار بشكل أفضل.
بشرى للمستغلين
ما من شك أن حديث مدير كهرباء الريف، مع الواقع العملي الذي بدأ المواطن يتلمسه على مستوى بدء القطع دون مواعيد ثابتة، هي بشارة للمتاجرين بالبدائل الكهربائية، والمستغلين لحاجة المواطن لهذه البدائل، خاصة مع قدوم فصل البرد، حيث بدأ هؤلاء يستعيدون مواقعهم الاستغلالية بعد أن خمدت تجارتهم خلال الفترة المحدودة القريبة الماضية.
والنتيجة، أن المواطن الذي لم يلبث تفاؤله وفرحه أن يصل لمفرق رأسه، حتى بدأت منغصات حياته الكهربائية تعود كما كانت، كما ستعود معها عوامل الاستغلال من قبل من لا يرحم من التجار والسماسرة والفاسدين، ولسان حاله يقول: رجعت حليمة لعادتها القديمة، على مستوى التبريرات والذرائع المساقة، أو التي ستأتي تباعاً!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 838