وزارة التجارة تدرس تحديد أسعار الألبسة.. والتجار يلوحون باستحالة الالتزام
أوضح معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب، أن اللجنة المكلفة تحديد الأسعار ستجتمع اليوم الأربعاء 22 كانون الثاني 2014، لدراسة أسعار الألبسة وفق أسس محددة وإيصالها إلى المستهلك النهائي بأسعار مناسبة وبنوعية وبمواصفات جيدة.
أضاف "سيتم تحديد الأسعار بعد دراسة سعر المادة وتحديد نسب الربح المحددة من الجهات المعنية، والاستماع إلى آراء ومقترحات المنتج والمستورد ومعرفة جميع البيانات اللازمة، وفي نهاية الدراسة سيتم رفع المقترحات ومشروع التسعير إلى الجهات المعنية لإصدار القرار اللازم لذلك وتعميمه على من يلزم".
وبينت "وزارة التجارة الداخلية"، أن هذه الدراسة تأتي استكمالاً لعملية إلغاء تحرير عدد من السلع الغذائية والاستهلاكية والصناعية، "حيث لوحظ انخفاض سعر عدد من هذه السلع بشكل ملحوظ بنسبة من 30 إلى 40%، كالشاي والرز والسكر والطحينة وعدد من المواد الاستهلاكية الأخرى، كالقرطاسية ومساحيق التنظيف ومواد الصناعات التحويلية كفوط الأطفال، ما انعكس إيجاباً على إقبال كل من المستهلك والتاجر على السوق المحلي والصناعات الوطنية".
وأكد شعيب، أهمية دور كل من المستورد والمنتج بمراجعة مديريات الوزارة في المحافظات لتقديم بيانات التكلفة وبالتالي الوصول إلى الصيغة الأمثل، التي تخدم المواطن وحرص الوزارة على توفير متطلبات المواطن الضرورية من المواد والسلع الغذائية والتموينية والاستهلاكية، وضبط الأسعار والحيلولة دون حصول أي احتكار أو غش أو تلاعب في الأسعار.
التلويح باستحالة الالتزام
بدوره عبر أمين سر "غرفة صناعة دمشق" أيمن مولوي، عن استغرابه من طلب الاتحاد الذي يفترض به أنه جهة داعمة للمنتجين والمصنعين.
وأكد استحالة التزام التجار بتحديد نسب هوامش الربح للألبسة، بسبب تعدد الموديلات والأصناف، "ولو تم ذلك فعلاً فسيتحول عمل التاجر إلى موظف لدى وزارة التجارة الداخلية ليعلمها دوماً بتكاليف كل صنف وموديل تزامناً مع تغير الموديلات".
ومن جهة ثانية كشف عن أن الخطوة المدروسة التي من الممكن إقرارها، هي إلزام المنتج والمستورد بالفاتورة فقط، في حين يجب التزام بائع المفرق فقط بنسب الأرباح المحددة بالقرار، "وهذا الاقتراح في حال أقر يعتبر حلاً حقيقياً لمشكلة المنتج والمستورد، لأن المشكلة بالأصل ليست عندهما بل هي عند بائع المفرق في كثير من الأحيان".
وكانت مصادر "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" أوضحت مؤخرا، أن الوزارة ستعمل على متابعة سياسة التسعير، لتشمل جميع السلع والمواد غير الغذائية المحررة أسعارها، لافتة إلى أن الألبسة والأدوات الكهربائية ستكون أولى المواد التي ستصدر بها قرارات تسعير.
يشار إلى أن "وزارة التجارة" اوضحت سابقا، أن سياسة إلغاء تحرير الأسعار ستشمل 80% من السلع الغذائية التي يحتاج إليها المواطنون في حياتهم المعيشية اليومية.
صحف سورية