بيان: الوطن.. الحركة الشعبية في خطر
منذ بدء الحركة الاحتجاجية التي ظهرت كتعبير عن أزمة وطنية عميقة تعاني منها البلاد شملت كل نواحي الحياة من غياب للحريات العامة وتدني مستوى المعيشة وانسداد الأفق أمام جماهير الشباب المتعطش لغدٍ أفضل،
وبعد أكثر من ثمانية أشهر مازال الدم السوري ينزف، لا بل يشتد هذا النزيف ويزداد عدد الضحايا والمعتقلين مع حصول انحسار نسبي في الحركة الشعبية السلمية وتراجع لدور الشباب في رفع شعاراتهم وتحديد أهدافهم وغاياتهم مما قد يؤدي إلى ابتعاد الحراك الشعبي عن أهدافه التي انطلق من أجلها وإلى حالة من الضياع والتشتت التي لا تخدم مصالح الشعب والوطن في شيء، وهذا ما يتجلى عندنا في مدينة عامودا على شكل انقسامات وخلافات وحالة من التوتر وفقدان الثقة بين كل أطياف الشارع من شباب وتنسيقيات وأحزاب، الأمر الذي يفقد هذه المظاهرات معناها ومضمونها ويبعد عنها جماهيرها ومشاركيها، وسيتسبب في وأدها وإنهائها في نهاية المطاف.
إننا، واحتراماً للدماء الطاهرة، وحرصاً على استمرارية التظاهر السلمي، ندعو جماهير عامودا بكافة انتماءاتهم الاجتماعية إلى نبذ الخلافات وإنهاء حالة الفرقة والانقسام المبنية على مصالح ومكاسب حزبية ضيقة وغايات شخصية لا ترقى إلى مستوى المرحلة التي نمر بها.. كما نطالب الجميع بلم الشمل وتوحيد الصفوف من أجل سورية الجديدة .
لنحافظ على مدينتنا رمزاً حضارياً للوطن.
22/11/2011
شباب اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بعامودا