قرارات عودة مع وقف التنفيذ..!
منذ أكثر من عام؛ تم فتح الطريق بين حلب ونبل والزهراء، بعد طرد من كان موجوداً من المسلحين فيها، وتم فتح الطريق مروراً بالقرى (باشكوي ـ حردتنين ـ معرسته الخان ـ ماير ـ رتيان) .
وبعد خلو هذه القرى من المسلحين جرت محاولات عدة من الأهالي للعودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم، وقد تمت بعض الموافقات على عودة الأهالي من اللجنة الأمنية في حلب ولم تنفذ الموافقة لتاريخه!؟ علماً أن هذه القرى تقع في منطقة الاستقرار الأولى، وأراضيها خصبة جداً، تزرع بكافة المحاصيل والأشجار المثمرة، وخاصة شجرة الزيتون، بمساحةٍ تزيد عن 5000 هكتار، وعدد السكان يتجاوز 25 ألف نسمة .
تعفيش وتعدياتً
جرت تعديات كثيرة على أملاك الأهالي وعمليات تعفيش لمحتويات منازلهم, كما تم قطع أكثر من 15 ألف شجرة زيتون وبيعها حطباً أمام أعين الجميع, وهي عملية اعتداء على الثروة الوطنية أيضاً.
الأهالي متواجدون في المخيمات وأماكن أخرى، وضمن ظروف كارثية ومعاناة شديدة, وهذه المساحات من الأراضي خارج الإنتاج, وأصحابها بأمس الحاجة لمصدر دخل.
طريقٌ للتهريب!
الطريق المار من هذه القرى هو الطريق الواصل بين مختلف القوى المسلحة في: عفرين ـ إدلب ـ اعزاز ـ الباب ـ وحلب المدينة, ويستخدم هذا الطريق لتهريب كل شيء! وتبدو ظاهرة وبشكل واضح كافة الأشكال المافيوية على طريق العبور هذا, حيث المواطنون الأهالي يدفعون الثمن بؤساً ومعاناةً لا تنتهي، ولا أفق بالمنظور لحلها.
سلوكيات شاذة تمرر صمتاً
تعتبر ممارسات وسلوكيات البعض من المحسوبين على بعض الجهات المتنفذة بحق أهالي المنطقة وممتلكاتهم شاذة وغير مقبولة، وهي بآن تشوّه ما قدمه أهالي المنطقة عموماً، كما عموم السوريين، من تضحيات كبيرة وشهداء بمواجهة أعداء الوطن والمواطنين طيلة السنوات الماضية.
ولعل ما جرى مع أحد الفلاحين في قرية مرسته الخان، مثال على هذا السلوك الشاذ، حيث قام أحد المحسوبين على إحدى الجهات المتنفذة في المنطقة، مستقوياً بهذه الجهة وبسلاحه، وبالتعاون مع بعضٍ من أقرانه، بالاعتداء على ملكية هذا الفلاح عبر قيامه بمصادرة محصوله بقوة السلاح، هكذا...
والأكثر بؤساً وأسفاً هو: عدم اتخاذ الجهات المعنية الرسمية في المنطقة أية إجراءات بحق هذا المعتدي، رغم معرفتها بحيثيات القضية، تفصيلاً وبالأسماء، من قبل الفلاح نفسه، بل كان هناك تمادٍ من قبل المعتدي تمثل بكيل الوعيد والتهديد لهذا الفلاح علناً وعلى مسمع البعض من المسؤولين.
هذا المثال كنموذج من الممارسات الشاذة من قبل بعض المستقوين، نفوذاً وسلاحاً، بحق الأهالي يجب التوقف عنده، من أجل وضع الحدود أمام مثل هذه السلوكيات وردعها، ومحاسبة القائمين بها ومعاقبتهم.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 813