في عش الورور الصرف الصحي غير صحي

بشكل عام، يعاني سكان حي عش الورور من سوء الخدمات، وخاصةً على مستوى البنى التحتية للشبكات العامة، من كهرباء وهاتف ومياه وصرف صحي، باعتبار أن هذا الحي من الأحياء العشوائية، المحاذية لمدينة دمشق، والذي ازداد اكتظاظاً خلال سني الحرب الأزمة، وهو على ذلك حاله كحال جميع العشوائيات المنتشرة بمحيط المدن السورية وفي داخلها.

الأهالي اعتادوا على اللامبالاة الرسمية تجاه مطالبهم بتحسين هذه الخدمات، أو التراخي والإهمال فيها، والتذرع الدائم بتكاليف الصيانة، أو بعدم توفر التجهيزات والآليات، أو بسبب التشابك، وسوء التنظيم في البنية التحتية، لغلبة الطابع العشوائي على تمرير وتمديد هذه الشبكات، التي عمد الأهالي على إنشاء بعضها عشوائياً، بعيداً عن أية دراسة فنية، أو بسبب زيادة الضغط عليها نتيجة الازدياد المطّرد لأعداد السكان في هذا الحي.

أمام هذا الواقع تصبح شكاوى الأهالي ذات طابع فصلي أو موسمي، حسب زيادة حدة الانعكاسات السلبية من سوء تلك الخدمات والشبكات على حياتهم اليومية، ففي فصل الشتاء يكون الاهتمام مركزاً على الكهرباء، وفي فصل الصيف يكون التركيز على المياه والصرف الصحي.

سكان الحي باتوا يعتبرون أنفسهم منبوذين من قبل الجهات المسؤولة عن هذه الخدمات، كما حالهم المهمش، الذي فرض عليهم اضطراراً، السكن في العشوائيات، نتيجة جملة الواقع الاقتصادي المعاشي العام، الذي كانوا من ضحاياه، كما غيرهم من سكان بقية العشوائيات، ومع ذلك لم ييأسوا من رفع الشكاوى بما يخص بعض الخدمات الضرورية، ومتابعتها، عسى تجد أذناً مصغيةً لدى تلك الجهات العامة المسؤولة عنها، من بلدية ومحافظة وإدارة محلية.