معاناة مستمرة ببلدة الحسينية قرب دمشق!

معاناة مستمرة ببلدة الحسينية قرب دمشق!

ما زالت معاناة أهالي بلدة الحسينية مستمرةً دون أي تغيير يذكر، على الرغم من كثرة المطالب وتكرارها، وآخر ما حرر على هذا المستوى هو المزيد من المعاناة على مستوى المواصلات.

 

مشكلة متفاقمة ويزداد تفاقمها يوماً بعد آخر، تتعلق بالمواصلات، حيث باتت المعاناة مركبةً على الأهالي، قلة وسائط النقل، والتحكم بالتسعيرة، وطول الخط، مع ما يحمله ذلك من تكبد النفقات الإضافية، وهدراً للوقت.

أجرة لسرفيس 3 أضعاف؟

الموظفون والطلاب، ومن لديه حاجة للوصول إلى قلب دمشق، لشتى الأسباب، هؤلاء كلهم لديهم مشكلة يومية تعترضهم، لعدة أسباب متداخلة، السبب الأول فيها، هو: قلة عدد السرافيس العاملة على خط دمشق الحسينية، السبب الثاني، هو: طول الطريق باعتباره يمر عبر منطقة القزاز، والثالث، هو: ارتفاع التسعيرة التي يفرضها أصحاب السرافيس والتي وصلت إلى 150 ليرة، علماً أن طول خط السير، حسب الأهالي، لا يتعدى طول خط المهاجرين، والذي يتقاضى السائق، فيه مبلغ 50 ليرة، أي أن كل مواطن يدفع ثلاثة أضعاف المبلغ المفترض للمواصلات الضرورية، وبظل الواقع المعاشي السيئ فإن هذه المبالغ غير المشروعة تصبح عبئاً إضافياً يتكبده المواطن، فوق سوء وضعه المعيشي المتردي أصلاً.

«مو عاجبك انزيل»!

الجديد في الأمر هو أن أصحاب السرافيس لا يستمعون إلى شكاوى المواطنين عند المطالبة بحقهم، حيث مباشرة يقال لهؤلاء: «اللي مو عاجبو ينزل»، والذريعة القديمة المتجددة هي عدم توفر المازوت، وما من مجيب للطلبات المتعلقة بضرورة زيادة أعداد السرافيس العاملة على هذ الخط، أولاً من أجل التخديم الأفضل، وثانياً: من أجل كسر هذا النوع من الاحتكار، باعتبار عدد السرافيس العاملة قليل ولا من يردع هؤلاء عن تقاضي هذه التعرفة المرتفعة.

صعوبات أخرى!

مشكلة إدارية كبرى يعاني منها الأهالي على مستوى الخدمات بشكل خاص، وهي: إن بلدة الحسينية مقسمة إلى ثلاث وحدات إدارية تتبع لكل من: محافظة مدينة دمشق، ومحافظة ريف دمشق، ومحافظة القنيطرة، هذا التعدد في التبعية الإدارية- بدلاً من أن يكون ميزةً بالنسبة لهذه البلدة، باعتبار أن الخدمات فيها يمكن تقاسمها بين هذه التبعيات الثلاث- أصبح وبالاً عليها وعلى أهلها وعلى الخدمات العامة فيها، بظل تقاذف المسؤوليات بين الوحدات الثلاث، حيث الحفر في الطرقات، هي المشهد المألوف الذي اعتاد عليه الأهالي، كما اعتاد عليه القائمون على الخدمات البلدية فيها، وأصبحت هذه الحفر مستقراً للمياه في الشتاء، خاصةً مع تحولها إلى برك من الوحول، وفي الصيف تصبح مستقراً للمياه الآسنة التي يمكن أن تستقر بها الأمراض وتنتقل بين الأهالي، ناهيك عن مشكلة ترحيل القمامة في البلدة، حيث تتراكم في الزوايا وعلى المفارق، والبلدية، أو البلديات، ولا كأن شيئاً يعنيها!.

أما عن مشكلة الكهرباء، فهي أسوأ مما تعانيه بقية المناطق في دمشق، أو في ريفها، على مستوى ساعات القطع والوصل، خاصةً وأن الكثير من البيوت لم يتم تركيب عدادات كهرباء لها، ما أدى إلى الانتشار العشوائي للأسلاك الكهربائية عابرة الزمان والمكان، مع الأخطار المترتبة عليها كلها، اللهم بحال توفرت الكهرباء أصلاً!.

المياه أيضاً مشكلة حياتية يومية يعاني منها الأهالي، خاصةً إذا علمنا أن قيمة تعبئة خزان 5 براميل تصل إلى 1300 ليرة، ما يعني المزيد من الشقاء عبر التكلفة المرتفعة على حساب المعيشة وضروراتها!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
799