طلاب العلوم السياسية «مشردون» و دون مستقبل وظيفي..

طلاب العلوم السياسية «مشردون» و دون مستقبل وظيفي..

«مشردون».. بهذا الوصف اختصر طلاب كلية العلوم السياسية وعميد كليتهم الحال الذي مازالوا عليه منذ 4 سنوات تقريباً، ويقول الطلاب إن «ادارة الكلية خاطبت رئاسة الجامعة لكن لا حياة لمن تنادي».

 

 

أحد الطلاب قال لقاسيون: إن «كل ما يريده طلاب كلية العلوم السياسية هو: مبنى يحمل اسمهم، فمن غير المعقول أن يحضر طلاب السنة الأولى والثانية في مدرجات الحقوق، والسنة الثالثة والرابعة في كلية الشريعة، والدراسات العليا  في الهندسة، وعمادة الكلية في الشريعة، والنواب في البيولوجيا، وشوؤن الطلاب في المكتبة المركزية».

دون توظيف

وأردف «عدا عن معاناة التشرد، شهادة كليتنا حتى اليوم غير موصفة، وغير معتمدة من قبل وزارات الدولة ومؤسساتها، فكيف ستكون معتمدة خارج سورية؟»، موضحاً أن «شهادة العلوم السياسية تستثنى من المسابقات الحكومية كلها، ولا توجد فرص للتوظيف، حتى أننا لا نعلم ما هو مجال عملنا حينما نحصل على الشهادة».

عميد كلية العلوم السياسية محمد الحسون، أكد حديث الطلاب ومعاناتهم، وقال خلال حديث اذاعي «انتقلت كليتنا من التل إلى دمشق بسبب الظروف الأمنية في المنطقة، وهنا تم استيعابنا بأكثر من مكان»، مضيفاً «لكن بقرار من مجلس جامعة دمشق، تم تخصيصنا بالكتلة «C» ضمن توسع كلية العلوم، والتي أنجز منها حوالي 85%».

وأضاف «الدوام  ضمن الكتلة الجديدة، متوقف على شراء محولة كهرباء بمبلغ 70 مليون ليرة سوري تقريباً، وقد وعدنا بتأمين المبلغ وتحويله إلى وزارة الكهرباء قريباً، ، وإن تم شراء المحولة،  خلال الفصل الثاني سننتقل إلى الكتلة الجديدة، وفي أقصى حد سيكون الدوام في المبنى الجديد مطلع العام القادم كون هناك متطلبات أخرى مثل: الفرش وغيرها من ترتيبات».

بيعت الكلية والمستوى تدنى!

لكن حتى لو حلت مشكلة المبنى العام القادم، «من سيحل مشكلة تدني مستوى التحصيل العلمي، ومعدلات التخرج خلال 4 سنوات؟» يتساءل أحد الطلاب، وهنا يؤكد الحسون: أن «التشرد الحاصل ينعكس على المستوى التعليمي والتدريسي للطلاب ومستوى الخرجين»، مضيفاً «لدينا 2500 طالب بمختلف السنوات والقاعات لا تكفي».

وتابع «نسبة الطلاب المداومين 30 إلى 35%، كون الدوام غير إلزامي، وهذه النسبة متقلصة عن السابق نتيجة الظروف».

وأكد عميد كلية العلوم السياسية: أنه لا يمكن بعد اليوم العودة إلى مقر الكلية في التل رغم عودة الاستقرار للمنطقة، مؤكداً أن مبنى الكلية بيع لجامعة الشام الخاصة.

ولم تنته مشكلة طلاب كلية العلوم السياسية بـ «التشرد»، بل كان لهم معاناة أخرى بعد التخرج، حيث أكد الحسون: أن «الشهادة غير موصفة وظيفياً، وغير  ملحوظة في مسابقات مؤسسات ووزارات الدولة، حيث يتم استثناء خريجيها من أية مسابقة».

وأكد العميد «رُفعت عدة كتب بهذا الصدد قبل استلامي العمادة، وبدوري رفعت كتاباً مؤخراً، وطُلب منا معالجة بعض الأمور، مثل: توصيف كل مقرر ومحتوياته، لكن هذه المسألة مختلفة عن توصيف الشهادة، فنحن نريد أن نوصف توظيف هذه الشهادة»، متسائلاً: «أين يمكن أن يعمل خريجوا الكلية؟»..

معلومات إضافية

العدد رقم:
791