أزمـة نـقل وإضرابات لسائقي السرافيس

موجة استياء عارمة بين سائقي النقل الخاص وخصوصاً السرافيس العاملة على خطوط العاصمة سببها أمران كما يقول أحدهم: عدم القدرة على تأمين المازوت، وعدم تعديل التعرفة.

أحد المواطنين قال إنه جاء من نهر عيشة إلى عمله في كفرسوسة مشياً على الأقدام في رحلة امتدت على أكثر من ثلاثة أرباع الطريق، والسبب أن لا أحد من سيارات النقل العامة وافق على العمل، وإضرابهم  بسبب عدم تعديل التعرفة من خمس ليرات إلى 10 ليرات، وأن المحافظة المسؤولة عن هذا التعديل لا تتهم لطلباتهم، وهذا ما اشتكى منه أيضاً سائقون على خطوط (جادات/ سلمية)، و( مهاجرين/ صناعة).

في ريف دمشق يتراكم المواطنون على المواقف في الصباح الباكر ليس بسبب أزمة النقل الصباحية الاعتيادية بل بسبب قيام السائقين في هذه المناطق بتأمين طلباتهم الخاصة سواء مع الشركات والمؤسسات والمدارس التي يقومون بنقل عامليها وموظفيها.

أحد المواطنين على مفرق داريا يقول إنه انتظر أكثر من ساعة ولم تعبر سيارة واحدة فيها موطئ قدم، موضحاً أن هذه الحالة ليست وليدة اليوم فهي مترافقة مع أزمة المازوت أي منذ شهور ولا أحد يلتفت لهذا الكم من البشر.

سائق على خط دمشق/ قطنا يبرر هذه الانقطاعات في الخطوط: يا سيدي نحن ننتظر في محطات الوقود من 4- 6 ساعات يومياً من أجل أن نعمل لنصف نهار، وإما عليك أن تشتري من السوق السوداء كل 20 لتر بـ 800 ليرة سورية، وعندما نطالب بزيادة التعرفة لا أحد يسمع.

المواطن يعي تماماً المشكلة سواء كان سائقاً أو زبوناً والذنب كما يقول أحد السائقين تتحمله الحكومة وحدها، فهي لا تنصف الطرفين، وفقط تضع كفاً على خد؛ «حلّوها».

 

■ ع.د

معلومات إضافية

العدد رقم:
544