ادفع.. أو عد إلى بيتك!

علم مراسل «قاسيون» في حمص من شهود عيان أن مدرسة «أحمد شوقي» للتعليم الأساسي في مدينة حمص قامت صبيحة يوم الاثنين 16/10/2006 بطرد نحو خمسين طالباً من طلابها بسبب تأخرهم عن دفع مبلغ 150 ل.س كتعاون ونشاط، واشترطت عليهم دفع الرسوم المترتبة عليهم قبل التفكير في العودة إلى المدرسة..

ولدى قيام بعض الأهالي المتواجدين في المدرسة مصادفة بالاستفسار عن دوافع هذا السلوك غير الحضاري في التعاطي مع مثل هذه المسائل البسيطة، امتنع الطاقم الإداري عن « الأخذ والرد» على اعتبار هذه المسألة شأن يخص إدارة المدرسة وحدها، ولا يحق لأحد التدخل في شؤونها..
إن هذا الأسلوب غير اللائق بالتعامل مع الطلاب وأولياء أمورهم الذي ماتزال تتبعه بعض إدارات المدارس في بلدنا، إنما يدل على استخفاف شديد من الهيئات الإدارية والتربوية بجوهر وغاية التعليم الذي ما يزال يسمى (تعليم مجاني)، كما يؤكد أن الأزمة المعاشية الخانقة التي يعاني منها أصحاب الدخل المحدود قد وصلت دون أدنى شك إلى ذروتها..
السؤال: إذا كان الوضع على هذه الشاكلة البائسة ونحن ما نزال بشكل أو بآخر تحت مظلة التعليم المجاني، فإلى أي حضيض سيجري دفع الفقراء والمعدمين في حال استمرت عملية الخصخصة غير المعلنة لقطاع التعليم؟؟      

معلومات إضافية

العدد رقم:
284