قرية سقطت سهواً..

ورغم إنها وضعت بالخطة السنوية للتخديم عام 2007 مع جارتها قرية «قسطل كشك» لكنها ما تزال تعاني، وتنتظر الخدمات، وها قد مضى عام 2008 بكامله أيضاً، ودخلنا في عام جديد، وما يزال الطريق بانتظار الفرج.. مع العلم أن الطريق يخدم مئات المواطنين في القريتين المذكورتين اللتين أسقط اسماهما أيضاً من خطة توصيل خطوط الهاتف بصورة تدعو للاستغراب من قبل أحد المتنفذين منذ أكثر عشر سنوات، ربما شفقة ودعماً لشركات الهاتف الخليوي.

من جهة أخرى تعاني قرية «جومكة» من العطش، وخاصة صيفاً، وذلك لندرة المياه، فيلجأ الأهالي إلى الاستعانة بصهاريج المياه التي تكلف كثيراً خاصة بعد ارتفاع أسعار المازوت. أما عن الكهرباء فهناك منازل مازالت بحاجة ماسة إليها والعائق الذي يحول دون وصولها إليهم هي عدم توفر أعمدة الخشب الجيدة التي تتحمل الظروف المناخية لبلادنا، حيث جرت صفقة أعمدة خشب فاسدة جلبتها وزارة الكهرباء من المناطق الحارة فكانت هشة وغير صالحة للاستعمال.

أما قنوات الري التابعة لشبكات ري سد 17 نيسان، فهي مكشوفة، وتتصيد الإنسان والحيوان، وقد أخرجت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من الخدمة، ولم تروِ الأراضي المخططة لإروائها منذ أكثر عشر سنوات، وكان من الأفضل لو كانت غير مكشوفة، إذ كانت ستتلافى كثيراً من السلبيات التي تحول اليوم دون قيامها بكل الغايات والفوائد التي أنشئت من أجلها.
أما بالنسبة للقطار فتمر بالقرية سكة قطار الشرق السريع، وفيها محطة قطارات لم يبق منها سوى الاسم، وتبعد المحطة عن مدينة عفرين /1/كم، ويمكن الاستفادة منها بتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين عبر إحياء المحطة لخدمة أهالي منطقة عفرين في الوصول إلى مدينة حلب بوسيلة نقل أقل تكلفة وأكثر أمناً، عدا عن كونها نظيفة بيئياً..