القائمة الناقصة... تجارة بالجملة.. ومقاطعة بالمفرق!!

نشرت صحيفة «الحياة» في عددها الصادر يوم 18/6/2001 حديثاً أدلى به نائب رئيس شركة «هيلتون العالمية» لمنطقة الشرق الأوسط، تحدث فيه عن مفاوضات تجريها الشركة حالياً لبناء ثلاثة فنادق كبيرة في سورية دون تحديد الأطراف السورية المفاوضة. حيث قال «جان بول هرتزوغ»: «ليس لدينا في سورية أي فندق لأنه لم يكن بوسعنا العمل فيها من قبل كشركة أمريكية».

مساعي هيلتونية!!

وقال: «نجري مفاوضات عدة الآن، لأننا نريد أن نتواجد في السوق السورية. ولكن إلى الآن ليس لدينا شيء نفعله فيها في الوقت الراهن.. ونسعى إلى أن يكون لنا فندق في دمشق وآخر في حلب يتراوح حجم الواحد منها ما بين 250 و350 غرفة، وثالث في اللاذقية لم تتحدد سعته الإيوائية بعد والتي قد تتراوح ما بين 300 و500 غرفة». وحسب ما ورد في الصحيفة فقد كشف هرتزوغ أن «المفاوضات الدائرة لبناء المشاريع الثلاثة تتناول مستثمرين عرباً وسوريين بشكل منفصل، وأن الأموال العربية التي ستستثمر تخص في الواقع سوريين في المغترب». ووصف المناخ الاستثماري في سورية بأنه مريح حيث «هناك احتمال لإعادة أموال الاستثمارات».

وتطرق هرتزوغ إلى تأثيرات الانتفاضة على أوضاع السياحة في المنطقة، فعبّر عن اغتباطه بالنتائج التي فاقت التوقعات المتشائمة، حيث السياحة «شغّالة» رغم نزيف الدم الفلسطيني!!..

أما ما تجاهلته الصحيفة وتناساه المتفاوضون هو أن «هيلتون العالمية» هي أمريكية بقدر ما هي صهيونية، وكان المكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل قد أصدر قرار المقاطعة العربية لمجمع «نوجا هيلتون جنيف» بتاريخ 3/3/1981. وكانت صحيفة البعث في عدد 20/1/1982 قد نشرت مقالاً مطولاً عن المجمع وصاحبه تحت عنوان «مجمع وكازينو نوجا هيلتون جنيف، وكر يدعم المؤسسات الصهيونية» كي يقاطعه الزوار والسياح العرب. وتعيد «قاسيون» نشر بعض مقاطعه..

إن مجمع «نوجا هيلتون» جنيف يحمل اسم نسيم جاعون لأن نوجا هي تشكيل ناتج عن اسمه. وهو حدث وحيد في العالم أن تقبل شركة هيلتون أن يحمل مقاول اسمه بجانبها. وهكذا تم إنشاء فندق وصالة عروض ومطاعم ومتاجر وملهى ليلي وصالة قمار وفي المبنى الحالي، ثمة في الجهة اليسرى نادٍ ليلي وهناك سيتم بناء بيت أسرة جاعون الجديد على ثلاثة طوابق، بمصاعد كهربائية خاصة وأبواب مصفحة...

** ويختتم كاتب التحقيق تحقيقه بالوقائع التالية بالحرف الواحد:

منذ حزيران 1980 إلى حزيران 1981 شكل الزبائن العرب في الفندق نسبة من 5 إلى 10% من مجموع الزبائن. بالإضافة إلى ذلك، كثيراً ما يتم الحديث عن دور نسيم جاعون في تقارب مصر وإسرائيل، السادات وبيغن.

وهو يبحث بدون شك، عن الطريق الذي يقرب العالم العربي الذي يعرف كل أجزائه بالشعب اليهودي، وهو أحد ممثليه البارزين.

** هذا ما قاله كاتب التحقيق مع العلم أن عدد زبائن المجمع من العرب يصل إلى سبعين بالمائة في المواسم السياحية كما تؤكد الوقائع والأرقام الرسمية التي تلقيناها...

وجاء في ختام المقال: «وهكذا يطرح هذا التحقيق معلومات خطيرة عن هذا المجمع وعن صاحبه مما يوجب على كل عربي، مقاطعة هذا المجمع ومقاطعة مشاريع صاحبه لأنه أحد الأسلحة المضادة الخطيرة التي تشهرها الصهيونية ضدنا في المعركة الفاصلة بين الصهيونية والإمبريالية من جهة وبين الأمة العربية من جهة أخرى»..

من هو نسيم جاعون؟

نسيم دافيد جاعون، رأسمالي صهيوني من مواليد الخرطوم 12/2/1922 له عدة شركات تجارية. تولى المناصب التالية:

1.نائب رئيس الجمعية اليهودية في الخرطوم.

2.رئيس جمعية السيفاراد بجنيف منذ عام 1962.

3.رئيس الجمعية اليهودية الموسعة في جنيف منذ عام 1966.

4.رئيس مجلس سندات إسرائيل.

5.رئيس المكابي بسويسرا الفرنسية منذ عام 1968.

 6.نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي منذ عام 1975.

7.عضو مجلس الجامعات بإسرائيل.

8.انتخب رئيساً للجمعية الإسرائيلية في جنيف عام 1978.

 

9.أمين صندوق المنظمة الصهيونية العالمية وعضو مكتبها التنفيذي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
156