محليات صيدلي يا صيدلي

الاستغلال فنون وأشكال، ووفقا  لذلك  فإننا لم  نعد  نستطيع حصر  مجالا ت الاستغلال  وتفنيدها،  وآخر ما توصل إليه الإعلام في  ذلك المجال هوالاستغلال والقهرالذي  يتعرض له الصيادلة  في القامشلي

فهؤلاء  الذين  يبلغ  عددهم  مائة  وأربعين  صيدلياً تعرضوا  لشيء  يفوق  قطع  الأعناق،  وهو قطع الأرزاق، إذ أن  المشافي الخاصة  هناك  أجبرت  مرضاها  على  صرف  الأدوية  عن  طريقها بأسعار  مرتفعة  حتى  بالنسبة  للادوية  الهرمونية  والمناعية ،وبذلك  أصبح بيع  الأدوية  في  المشافي  الخاصة تجارة  مربحة  لأصحابها  ومخسِّرة  للمرضى  وللصيادلة  على حد سواء، فلم  يعد  نداء « صيدلي  يا صيدلي»  يجدي  نفعاً!

متواقفون بانتظار الدور

لم  يكفنا  ما فينا  من  تشتت  و تفرقة  ولم  يعد  مألوفا  لدينا الاشتراك  بصفة  واحدة أو نعت  واحد!  ويضاف إلى تلك  القائمة  التفريقية،  التفريق  بين  متفاعدي  قبل   المرسوم و بين متقاعدي ما بعد  المرسوم إذ  أن  لهؤلاء الأخيرين معا ملة  خاصة  تختلف عن  متقاعدي  قبل المرسوم، والمشكلة  في الجهات التنفيذية التي تصرعلى أنه  ليس للمرسوم أثر رجعي  وبذلك  فان  من  بذل  شبابه  لكي  يخدم  وطنه في  قطاع  معين  في  زمن  معين  يختلف  عمن بذل  شبابه  لكي  يخدم  وطنه في  قطاع  معين  في  زمن  معين  ؟!!فهل  هناك  من  جامع للشمل ؟؟     

 شم هوا و ليس ..........

مر عيد الأضحى، و تكثر في هذا العيد كما في كل الأعياد عبارة «رايحين نشم هوا بالعيد» و كأن الناس في تعطش إلى شم الهوا طوال باقي ايام السنة ! و بالنسبة لبعض الفئات فإن السفر إلى خارج البلاد هو «شم نتفة هوا».

و بالنسبة لآخرين فإن الذهاب إلى الحديقة العامة هو «شم كل الهوا»  و هؤلاء الأخيرون الكثيرون من ذوي الدخل المحدود ليس لديهم سوى هذا «الهوا« فلماذا إذاً إغلاق أبواب الحدائق العامة في دمشق في فترة الأعياد لماذا................؟؟

احتفال خاص

يحتفل الكثيرون بالمناسبات على طريقتهم الخاصة، و هكذا احتفلت 100 جهة خاصة بمناسبة مرور 40 سنة من التأميم على البلاد كان خلالها القطاع المصرفي برمته ( المؤلف من مصرف مركزي و سبعة مصارف متخصصة) ملكا للدولة، و كانت طريقة الاحتفال بتلك المناسبة هي تقديم 100 طلب لإنشاء مصارف خاصة !! و كله خاص جداً!

الإنترنت و العزلة

 

لعل الكاتب الكبير غابرييل غارسيا ماركيز عندما كتب روايته الشهيرة "مائة عام من العزلة" كان يقصد مائة عام من الإنترنت، إذ تبين الدراسات على انه كلما قضى الناس المزيد من الوقت على الشبكة أصبحوا منعزلين اجتماعياً كما أن تلك الدراسات تشير إلى أن 8 % من المستخدمين باتوا يرتادون مناسبات اجتماعية أقل و 13% من المستخدمين يقضون وقتاً أقل في الحديث هاتفياً مع أصدقائهم و أقربائهم كما أن 34 % من المستخدمين يصلون إلى حد الإدمان على الإنترنت و علينا أن نفكر في تلك الأرقام و أثرها المستقبلي علينا في سورية فإن صدق المسؤولون فإن خدمة الإنترنت ستصبح أقل تكلفة و أوسع انتشاراً و ذلك على المدى القريب علماً بأن عدد مشتركي الإنترنت بشكل نظامي في سورية يقارب العشرة آلاف مشترك و هو رقم قليل بالمقارنة مع عدد مشتركي خدمة الإنترنت في العالم العربي و البالغ اثني عشر مليون مشترك و الخاضع لزيادة سنوية تقارب 90%

معلومات إضافية

العدد رقم:
171