نداء لوقف هدر المال العام!!
سوء التخطيط للمشاريع والدراسة الخاطئة لها في معظم الأحيان أصبحا سمة دائمة من سمات برامجنا التنموية. فمدينة القامشلي كانت من أجمل المدن السورية، مزينة بفسيفسائها المزركش الذي تزدهي به أبنيتها من ناحية، والبراري المحيطة بها من جهة أخرى، والملونة بشتى أنواع الخضار والأزهار. إلا أن الكثير من المشاريع التي كلفت الدولة مبالغ باهظة، أصبحت اليوم معضلة كبرى للمدينة، وهمّاً من هموم سكانها. نذكر منها:
1 - خزانات الوقود المتواجدة بين الأحياء الشعبية والمناطق السكنية، ما يشكل خطراً قابلاً للانفجار في كل لحظة.
2 - الصوامع والمطحنة موجودتان أيضاً بين المناطق السكنية، وتبعثان الغبار والروائح الكريهة أثناء عمليات الطحن والغربلة، ما يشكل خطراً على تنفس المواطنين، وخاصة مرضى الربو، بالإضافة إلى انبعاث الأصوات العالية والضجيج.
3 -خانات الدواب في مدخل القامشلي الشرقي (البوابة الشرقية)، التي لا تسر روائحها أنوف زوار المدينة. فمن يدخل من الطريق الشرقي لابد وأن يشم تلك الروائح، إضافة إلى انتشار شتى أنواع الأمراض نتيجة لتجمع الأوساخ والحشرات الضارة.
4 -جسرا القطار في المدخل الجنوبي والشرقي ضيقان، ويؤديان إلى وقوع حوادث يومية، فالطريق عريض من طرفي الجسر، وفي المنتصف يُفاجأ السائق بضيقه، وخاصة الغرباء وزوار المنطقة.
5 - الشبكة الهاتفية مبنية على دراسة خاطئة، كون العلب والكابلات تمتلئ أثناء التنفيذ، ولا تسد حاجات المواطنين، نتيجة قصور في الدارسة، وعدم أخذ النمو السكاني بعين الاعتبار.
6 - أبنية المدارس حي قناة السويس كلها جنوب الطريق، والطلاب يعبرون الطريق يومياً مرتين أو أكثر متعرضين لأخطار السير، لأن الحي السكني شمال الطريق.
ورغم التكاليف العالية التي تنفقها الدولة على هذه المشاريع، إلا أنها تنفذ وكأنها مؤقتة، بانتظار إحداث مشاريع جديدة لتغييرها، ولله في خلقه شؤون!!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 406