مشروع دمر: برد ورعد وتلج وريح!
يعاني بعض أهالي مشروع دمر من برد الشتاء وصقيعه، كما كل عام، مع الإهمال واللامبالاة المتعمدة من قبل بعض المشرفين على المشروع، وخاصة على مستوى التدفئة المركزية.
اللجنة المختصة، تعمل على استيفاء الرسوم الشهرية المستحقة من المواطنين، على أن تقوم هذه اللجنة بتأمين كمية المازوت اللازم لتشغيل الحراقات، بالإضافة إلى التنسيق بشأن الكهرباء، بمقابل خدمة التدفئة المركزية، والمياه الساخنة للمشتركين، ولكن بالنتيجة «كأنك يا بو زيد ما غزيت».
فوق الطين بللة!
لم يقف الحد بالنسبة للجنة، على عدم توفير الخدمة للمشتركين، بل ما يزيد الأمر سوءاً بالنسبة للمواطنين، هو: رفع قيمة هذه الرسوم بحجة ارتفاع الأسعار والإنفاق، بالإضافة إلى فرض غرامات تأخير عن التسديد بحال تخلف المواطن عن ذلك.
المشكلة ليست وليدة هذا العام، وهذا الموسم الشتوي فقط، بل هي مشكلة مزمنة مع اللجنة المذكورة منذ أعوام، ما أدى إلى امتناع بعض المشتركين عن التسديد، فما كان من اللجنة إلا أن اعتبرت ذلك ذريعة إضافية من أجل وقف الخدمة، لتكون النتيجة أن الصالح ذهب ضحية الطالح عبر هذا النوع من المزاجية التي تحكم عمل اللجنة.
انعدام للبدائل
ولعل أكبر المشاكل المتعلقة بهذا الجانب هو ما يعانيه سكان البرجيات في المشروع على وجه الخصوص، حيث لا يتوفر لديهم أي بديل ممكن الاعتماد عليه بالتدفئة، بظل استمرار امتناع اللجنة عن تشغيل الحراقات، باعتبار أن البرجيات لا يوجد بها مداخن، وبالتالي حتى البديل المتمثل بمدافئ المازوت المنزلية غير ممكن الاعتماد عليها، كما لا يمكن الاعتماد على التدفئة بالغاز، نظراً لارتفاع سعره وعدم توفره بالشكل الدائم، ناهيك عن واقع الكهرباء السيئ هو الآخر، بحيث لا يمكن الاعتماد عليه لهذه الغاية، ما يحيل حياة هؤلاء القاطنين في هذه البرجيات جحيماً حقيقياً في الشتاء.
الأهالي تقدموا بشكاوى عديدة، من أجل إيجاد حل لمشكلتهم، ولكن تلك الشكاوى كلها ذهبت أدراج الرياح، حيث لا خدمة تدفئة ولا مياه ساخنة ولا من يحزنون.
برسم محافظة مدينة دمشق
وباعتبار أن الأهالي أصابهم اليأس من اللجوء إلى اللجنة، كما من اللجوء إلى إدارة التجمع، من أجل حل هذه المشكلة، فلم يعد أمامهم إلا اللجوء إلى محافظة دمشق، علّها تنصفهم في مطلبهم المحق هذا، مع الإسراع بذلك، قبل أن تعصف الشتاء برداً وثلوجاً، باعتبار منطقة مشروع دمر من المناطق الباردة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 787