تشكيلات جديدة في مديرية مالية حمص

علم مندوب «قاسيون» في حمص بصدور تشكيلات جديدة لموظفي مديرية مالية حمص تم بموجبها إبعاد الكثير من الموظفين الفاسدين ـ سواء أكان الفساد إدارياً أو مالياً ـ عن مراكز نفوذهم بعد أن كثرت الشكاوى تجاههم.

وتم إحلال موظفين عرف عنهم الشرف والأمانة بدلاً عنهم، هذه التشكيلات طالت بعض رؤوساء الأقسام بالمديرية كرئيس قسم الجباية مثلاً، وطالت أيضاً بعض الموظفين الشرفاء والمشهود لهم بالنزاهة والتفاني بالعمل كالسيد مصطفى شحادة من دائرة التركات الذي نقل إلى دائرة الاستعلام الضريبي، وجميعنا يعلم مدى حساسية وخطورة هذا المكان، والذي يتطلب موظفين مشهوداً لهم بالنزاهة وحسن السلوك، خصوصاً بعد أن خولهم قانون مكافحة التهرب الضريبي سلطات كبيرة وقد أوضح مندوب «قاسيون» أن المطلوب من مدير مالية حمص هو متابعة العمل لتخليص المديرية من كثير من مظاهر الفساد التي طالت جميع مرافقها حتى وصلت لحد لايستطيع أحد السكوت عنه.

ولاقى نقل مدير مالية الرستن المعروف عنه صلاته القوية ببعض المسؤولين الذين حموه طوال فترة طويلة من الزمن من أي محاسبة ارتياحاً كبيراً، ونستطيع القول أنه إذا مااستمر هذان الموظفان في مراكزهما فقد ينافسان جدياً إلى وضع اسميهما في كتاب غينيس للأرقام القياسية في ابتداع طرق لمص جيوب المواطنين، إلا أن قرار السيد المدير جاء ليمنعهما من مواصلة هوايتهم اللصوصية هذه.

ورغم أن هذه التشكيلات طالت عدداً لابأس به من الموظفين، إلا أنه لازال هناك الكثير غيرهم، وقد يطالهم التغيير في المستقبل إذا لم يرتدعوا ويوقفوا فسادهم.

تأتي هذه الخطوة في وقت بدأ المواطنون يفقدون الثقة بحملة مكافحة الفساد، لتعيد لهم ثقتهم بها، وتعيد حماسهم لتأييد ها .

 

ونحن إذ نأمل من مدير مالية حمص، أن لا يتوانى ولايتراجع عن مكافحة الفساد في مديريته، نطلب منه إعادة الموظفين الشرفاء إلى أماكن عملهم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
230