مداخلات الاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين: وحدة الشيوعيين لا يمكن أن تتم إلا من تحت لفوق دون استثناء أحد

تتابع قاسيون نشر موجز المداخلات التي ألقيت في الاجتماع الوطني الثامن للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي انعقد بدمشق في 22/5/2009.. ونعتذر من أصحاب المداخلات لتكثيف مداخلاتهم أو اقتطاع أجزاء منها، وذلك لضيق المساحة، وتجنباً للوقوع في التكرار..

وفد حماة: حجم المهام التي تنتظرنا ليس عادياً.. بل كبير جداً!

أيها الرفاق الأعزاء:

ـ منذ أن وقعنا ميثاق شرف وحدة الشيوعيين، ومن ثم انطلاق اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في نهاية العام 2002، قطعنا طريقاً هاماً غنياً بالتجربة والممارسة وغنياً بالأفكار والمبادرات الجريئة والشجاعة، وقد مكننا ذلك من صياغة رؤيتنا وخطابنا السياسي الذي يلاقي استقبالاً جيداً من الشيوعيين وجماهيرهم من عمال وفلاحين.
ومنذ تلك اللحظة كنا أدركنا أن حجم المهام التي تنتظرنا ليس عادياً، فهذه المهام كبيرة وكبيرة جداً، وبخاصة عملنا الأهم من أجل وحدة الشيوعيين، فهو عمل يتصف بالدقة والمسؤولية العالية، وبخاصة أن شعار الوحدة يطرح منذ أكثر من ثلاثة عقود من خلال توجيه النداءات على أبواب مؤتمرات الفصائل الشيوعية أو في مؤتمراتها أو من خلال بعض التجارب التي قيل عنها إنها تجارب وحدوية، وإذا كنا اليوم ليس بصدد تقييم تلك النداءات أو تلك التجارب، إلا أن الحق يجب أن يقال إن أياً منها لم يؤدّ إلى استعادة الشيوعيين لوحدتهم وبالتالي لدورهم الطليعي في حياة البلاد.

أيها الرفاق: بالرغم من أن وحدة الشيوعيين كانت طوال الفترة السابقة ضرورة وأملاً، إلا أن الواقع الموضوعي الآن يملي على الشيوعيين وحدتهم، ويسجل لنا في اللجنة الوطنية التقاطنا لهذه اللحظة التاريخية التي توافقت فيها رغبة الشيوعيين بالوحدة مع ظرف موضوعي مهيأ لتحقيقها، هذه اللحظة التي بدا فيها واضحاً انسداد الأفق التاريخي أمام الرأسمالية بالمعنى القريب المدى وانفتاح الأفق التاريخي أمام حركتنا بالمدى المنظور.. وبالتالي إمكانية الوحدة قائمة وبخاصة أن الكثير من القضايا التي تم الخلاف حولها قد أجابت عليها الحياة.

وهنا صغنا شعارنا الأول البسيط والعميق «لا انقسام ولا استسلام» والذي لم يرضِ الكثيرين في حينه.. نعم، لا لتشكيل فصيل آخر إلى جانب الفصائل الأخرى، ولا استسلام للحالة الفصائلية القائمة التي كان من أخطر نتائجها فقدان الحزب لدوره الطليعي وابتعاد جماهيره عنه، وكذلك انفضاض الكثير من الشيوعيين عن حزبهم والابتعاد عن العمل السياسي.
وأدركنا منذ البداية أن وحدة الشيوعيين لا يمكن أن تتم إلا من تحت لفوق دون استثناء الذين فوق إلا إذا هم استثنوا أنفسهم.. وهذا يعني إعادة بناء حزب شيوعي على أرضية العودة للجماهير، وبذلك يستعيد الحزب دوره الوظيفي، وهذا يعني تجاوز ما أصاب حركتنا الشيوعية السورية من تشرذم وتفتت دفع ثمنها بالنهاية، ليس الشيوعيون وجماهيرهم من عمال وفلاحين ومنتجين ومثقفين ثوريين، وإنما الوطن.
هذا الواقع المؤلم لحركتنا الشيوعية السورية، هو ما دفعنا للقيام بتلك الانتفاضة التي لم تكن رد فعل عفوياً، وإنما فعل واعٍ متحكم به، لذا سارعنا لصياغة الرؤى السياسية للخروج من الأزمة، وحمّلنا ذلك بذل الكثير الكثير من الجهود لزيادة معارفنا النظرية وإعادة قراءتنا للعلم الماركسي اللينيني ولتجارب الثوريين لفهم ما جرى ويجري، وهذا ما مكننا من صياغة رؤانا المعاصرة، التي مكنتنا من صياغة خطابنا السياسي وهو يلاقي قبولاً واسعاً ليس من الشيوعيين وجماهيرهم فقط، وإنما من فئات واسعة من جماهير شعبنا.
أيها الرفاق.. إذا كان هناك بعض الصعوبات التي تم تذليلها، فمازال هناك صعوبات يجب النضال والعمل من أجل تجاوزها، منها:

-مازال وجود الفصائل يؤثر سلباً في عمليات اصطفاف جماهير الشيوعيين، ويؤخر عملية التغيير المطلوبة، لذا من يعرقل مشروع وحدة الشيوعيين يتماهى موقفه مع الخيانة..
- مازالت المفاهيم الخاطئة تفعل فعلها، وبخاصة حول مفهوم التحالفات ودور الحزب في مثل هذه التحالفات والتواجد في البرلمانات أو النقابات وطريقة التعاطي معها، إذ الكثير من الشيوعيين المتواجدين في مثل هذه المنابر لا يختلفون عن غيرهم، وبالتالي من حق الناس أن تقول: أنتم مثل غيركم.. فبدل أن يكون الشيوعيون ممثلين حقيقيين للحزب في هذه المنابر، يصبحون ممثلين لتلك المنابر داخل الحزب.
- شعور بعض الرفاق بالإحباط نتيجة سلوكيات القيادات الحزبية البعيد كل البعد عن أي أخلاق شيوعية، وكنا محقين حين قلنا في ميثاق الشرف إن من تجليات أزمة الحزب أن هناك أزمة أخلاق شيوعية.
- غياب التضامن الرفاقي..
- بعض الرفاق يتعاطى مع المهمة أو المسؤولية المكلف بها وكأنها امتياز أو منصب، ويتعامل مع الرفاق على هذا الأساس.

7 - هناك بعض الرفاق تنقصهم الجرأة والمبادرة والشجاعة في إعلان مواقفهم أو في الدفاع عن سياستنا، وهذا يرتبط إلى حد بعيد بالمستوى المعرفي لهؤلاء الرفاق.. لذا يجب العمل على تطوير الرفاق فكرياً وسياسياً.
وهناك مسألة أخرى، وهي نقل رفاق من التعليم إلى أعمال إدارية ومنع رفاق من التدريس في معاهد خاصة، ويستدعي ذلك منا اليقظة وتهيئة الرفاق لمثل هذه المواقف.. وهذا يعني استعادة بناء منظومة أخلاقنا الشيوعية وتقاليدنا النضالية، التي من أولوياتها التضحية ونكران الذات والوقوف إلى جانب الرفاق وأسرهم..
أما فيما يخص لجنة محافظة حماة لوحدة الشيوعيين السوريين، فلجنة حماة تعمل ضمن مسار وحدة الشيوعيين بكل جد ونشاط.. ولدينا لجان دوائر ومجموعات قاعدية تعمل على أساس النوعية والتخصص.
 
وفد حمص: لابد من فضح الفاسدين وناهبي خيرات الشعب وتقديمهم للعدالة

الرفيقات والرفاق الأعزاء..
نحييكم ونشكر حضوركم، ويسعدنا أن ننقل لكم محبة رفاقكم في محافظة حمص..
ينعقد اجتماعنا هذا في ظل ظروف ومتغيرات يعيشها وطننا وبلدان العالم، أهمها تداعيات الأزمة الاقتصادية للنظام الرأسمالي العالمي وما نتج عنها وسينتج من انهيارات مالية واجتماعية ونفسية. إن الامبريالية العالمية المتوحشة التي عملت على أن تسود العالم وتحول الشعوب إلى خدم وعبيد أذلاء، تعيش أزمتها، وستنهار بفعل تناقضاتها الداخلية وتناقضها مع قطب الشعوب المناهضة والمقاومة لكامل مشاريعها الاستعمارية.

كما ينعقد اجتماعنا هذا في ظل ظروف عربية معقدة ومتناقضة حيث الضعف في المواقف العربية تجاه قضايانا العادلة في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال، وفي كل بقعة عربية. إن هذا الضعف للنظام العربي وانقساماته ما بين دول داعمة  للمشروع الأمريكي ودول ممانعة، وغياب الجماهير العربية عن صنع القرار السياسي والاقتصادي.. كل هذا أدى إلى التدخل الإقليمي في قضايانا، وإن ما يجعلنا متفائلين بالغد المشرق سطوع شمس المقاومات الشعبية وانتصاراتها المجيدة في لبنان وفلسطين والعراق، وفي كل بقعة من بقاع الأرض حيث يوجد ظلم إنساني واجتماعي.

إن المقاومة هي خيارنا الوحيد في مواجهة هذا التوحش الامبريالي والصهيوني العالمي وقوته الأساسية الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتعني المقاومة مواجهة كل من يعملون لمصلحة هذه المشاريع الاستعمارية ويمررون خططها ويساندونها، ولابد من فضح دعاة هذا النهج ومروجيه، ولابد من فضح الفاسدين وتقديمهم للعدالة ومحاربة البيروقراطية والطفيلية وناهبي خيرات الشعب باستغلال مراكزهم الوظيفية وتغاضيهم عن التهرب الضريبي والفساد بكل أشكاله.. إن النضال الوطني والنضال الطبقي متلازمان ومترابطان بعلاقة ديالكتيكية واضحة، فلا يقوم أحدهما دون الآخر، ولابد من النضال من أجل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية وحرية الكلمة عبر قانون مطبوعات وقضاء مستقل ونقابات فعالة مستقلة وقانون أحزاب وإصلاح اقتصادي يعيد ما أخذ من مكاسب كانت قد حصلت عليها الطبقة العاملة والفلاحون عبر نضال مرير عبر عشرات السنين..
ما يميز بلدنا هو الموقف الوطني الممانع والمدعوم من القوى الخيرة في المجتمع والدولة، ونحن في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أخذنا على عاتقنا مهمة النضال ضد كل المشاريع الداخلية والخارجية التي تهدف إلى النيل من كرامة الوطن والمواطن، وإننا ندرك أن الإمبريالية العالمية ونظامها الاقتصادي الرأسمالي قد وصل إلى طريق مسدود، وسيبدأ بالانهيار والانكسار عاجلاً أم آجلاً، وأن الشعوب المظلومة والمقهورة في حالة نهوض وانتصار، ونرى يقيناً أن عصراً جديداً بدأ يتشكل على الأرض سيكون أكثر عدالة وأمناً للإنسان والطبيعة أيضاً.

فإذا كانت الامبريالية العالمية وأدواتها وأعوانها محكومين بالحرب أو بتوسيع رقعتها للخروج من الأزمة الاقتصادية لنظامها، فإننا نحن الشيوعيين محكومون بالوحدة، ومحكومون بالعمل من أجل استعادتها واستعادة دورنا الريادي في المواجهة والتعجيل بالضربة القاضية للنظام الرأسمالي العالمي. ومحكومون بالوحدة الوطنية الحقيقية وتشكيل جبهة عريضة تضم القوى الخيرة كافة، من أجل التعجيل في الضربة وتحقيق التغيير الاقتصادي والاجتماعي العادل وصولاً إلى البديل الاشتراكي.
إننا في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في حمص منذ انطلاقتنا، عملنا على تقريب وجمع شمل الشيوعيين بجدية ودأب رغم الصعوبات الموجودة، ونظمنا وشاركنا في الاعتصامات، وكنا في مقدمة الجماهير في نضالها المطلبي في بعض أحياء المخالفات، مما ترك أثراً إيجابياً وطيباً عن عملنا لدى الجماهير الذين دافعنا عنهم وتبنينا مطالبهم العادلة.
وبرغم كل الصعوبات وتعقيدات الأوضاع التنظيمية التي عانينا منها وأعاقت عملنا، انطلقنا من جديد بقوة ونشاط مقتنعين بضرورة وجودنا كقوة سياسية فاعلة، مستلهمين خطنا السياسي الذي ترسمه قيادة جماعية لرفاقنا في مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين التي أثبتت خلال السنوات الماضية صحة قراءتها وتحليلاتها العلمية للواقع وآفاق تطوره عبر قراءة مبدعة متطورة للماركسية اللينينية.

تحية لكم، ولكل مقاومة وطنية، ولكل الشعوب المقاومة..
 
المداخلات الفردية: فهم خطنا السياسي وعكسه ميدانياً هو سر استمرارنا وتوسعنا ونـجاحنا..
 ركزت المداخلات الفردية التي ألقيت في الاجتماع الوطني الثامن على عدد من النقاط السياسية والتنظيمية والفكرية، كما تناولت بالنقد البنّاء نشاط جريدة قاسيون وموقعها الإلكتروني، وقدمت العديد من المقترحات لتطوير عمل اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين على الصعد كافة..
 
•وجدي سليمان: رأى أن «لوحدة الشيوعيين السوريين أهمية قصوى في هذه الظروف الصعبة المعاشية والاجتماعية والديمقراطية التي يعيشها شعبنا، والمطلوب منا كقواعد أن نتوجه إلى جميع الشيوعيين، التاركين منهم والمنظمين في القواعد، والعمل معهم لإنجاز هذه الوحدة دون انتظار ما يجري من مباحثات ونقاشات على مستوى القيادات العليا»..
• د. غيفارا قجو: أكد على أننا «عندما نقول كرامة المواطن فوق كل اعتبار، يجب أن نكون واضحين، لأنها قضية تأمين كلمته ولقمته، لأن البعض ممن يقولون إنهم يسهرون على أمن المواطن والوطن، وتحت شعار «بناءً على مقتضيات المصلحة العامة»، ينتابهم حنين إلى بعض ما كان يجري في الماضي القريب. وما قضية المدرسين والمعلمين الذي تم إبعادهم عن سلك التدريس في محافظة الحسكة، وسمعنا لاحقاً أنه حدث في أكثر من محافظة.. ما هو إلا مثال حي على هذا الوضع».
• أحمد جويل: رأى أن «تجربة المسيرات والمظاهرات والاعتصامات كان لها الأثر البالغ في نفوسنا جميعاً، لماذا غابت هذه الفعاليات؟ ألم يكن رفع الدعم عن لقمة عيش الناس عبر رفع الدعم عن المحروقات تستوجب عودة النشاط الجماهيري»؟.
• صلاح سيدا: ركّز على «تعيين أبناء المحافظات الأخرى في وظائف الدولة في محافظة الحسكة، وخاصة في حقول رميلان، في حين يتم رفض الأغلبية من أبناء المحافظة عرباً وكرداً وغيرهم.. في الوقت الذي تفتقر المحافظة إلى فرص العمل أصلاً».
• عصام اسحق: وجّه تحية لهيئة تحرير قاسيون «لتفردها في أسلوب العمل الجماعي، والتفاعل مع جميع الأصدقاء والرفاق الذي يدعمونها بالمقالات والمطالب الجماهيرية، وأكد على ضرورة استمرار هذا الدعم وتفعيله أكثر، وألا يقتصر دعمهم على المقالات، بل يتجاوزه إلى الدعم المادي من خلال حملة الاشتراكات الوطنية لقاسيون، والتعامل مع هذا الحدث بمنتهى الجدية والشعور العالي بالمسؤولية الوطنية»..
ورأى أن «مقدرتنا على فهم خطنا السياسي وعكسه ميدانياً هو سر استمرارنا وتوسعنا ونجاحنا الجماهيري.. أما وحدة الشيوعيين السوريين فهي مشروعنا التاريخي الصادق منذ انطلاقة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وهذه الوحدة ستمر حتماً عبر النضال الوطني والطبقي اليومي واستعادة الدور الوظيفي والتاريخي للشيوعيين».
• محمد سلوم: حث قاسيون على بذل المزيد من الجهد وتمتين التواصل مع مراسليها لتحقيق النتائج المرجوة، وطالب جميع الشيوعيين بالانخراط أكثر في المجتمع والانفتاح على الحراك الاجتماعي والسياسي المتزايد فيه، ورأى أننا «أمام حزب له رؤيا صحيحة ومستقبل سياسي مميز».
• صلاح معنّا: رأى «أن المعركة قد بدأت ولا داعي للخوف»، وشدد على أن الشيوعيين بحاجة «إلى الجرأة والصدق مع الذات، والحديث البسيط والمختصر مع الناس لكسب المعركة»..
• غسان مرجانة: أكد أننا في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين «لم نكن الوحيدين، بل الأفضل في كشف عورة الفريق الاقتصادي السوري والليبرالية الناهبة للشعب والبلد، كما أن اللجنة كانت ذات رؤية صائبة في تحليلها للتطورات الدولية والإقليمية والواقع الاقتصادي الداخلي».
• رامان دوكو: دعا اللجنة الوطنية للاهتمام أكثر بالشباب عبر فتح المجال أمامهم لإبداء آرائهم في جميع القضايا، وإعطائهم مساحات أكبر في الجريدة..
• ادوار خوام: بدأ مداخلته بالإشادة بصحيفة قاسيون وافتتاحياتها معتبراً أنها «مهدت الدرب والمسار لثقافة الوحدة والممانعة، وفضحت إفساد الفريق الاقتصادي الليبرالي الذي يعمل على تنفيذ إملاءات البنك الدولي والأجندة التي هدفها إركاع شعبنا وتجويعه».
ورأى بأن «الوحدة آتية لا محالة، ولكنها لا يمكن أن تتم مع انتهازية بعض قيادات الفصائل الذين يتهربون من أي مسعى حقيقي توحيدي طرحناه في كل المؤتمرات السابقة. ولكن اليوم، وأكثر من أي يوم آخر، لا بد للحلم أن يتحقق، ويجب أن تتم  الوحدة من الأسفل إلى الأعلى، من القواعد إلى القيادات، وليس العكس».

• عبد الله الراغب: ركّز على العمل بمبدأ النقد والنقد الذاتي، وأكّد «أن إعادة تأسيس حزب شيوعي، يقوم بتطوير البنية التنظيمية للحزب مع السماح بتعدد الآراء وليس احتكار الرأي.. فالبيروقراطية في القيادات الحزبية أدت إلى الانشقاقات السابقة مما أثر سلباً على الحركة الشيوعية في سورية، ولم تستطع تلك القيادات بلورة الفكر الماركسي ـ اللينيني عربياً، حيث كانت تعتمد على التلقي من الخارج مما أضعفها جماهيرياً..».
• أحمد شعبان: نبّه إلى خطورة مخططات التفتيت على أسس عرقية وطائفية، ورأى أنه «علينا أن نكون يقظين واعين لهذه الفتنة، وإلا سينطبق علينا قول أحد المفكرين: «إن عدد العرب ربع مليار سروال، إلا أن هذه السراويل فارغة».
• شيروان جاجان: رأى أن «اليوم هو العصر الذهبي لعودة الألق إلى ذلك اللقب السامي والنبيل (الشيوعي)»، وأكد أن المطلوب «وهو الإمساك بزمام المبادرة الثورية في الشارع، وهذه تحتاج إلى تضافر جهود كثيرة، خاصة في السياق المعرفي»..
• حسين ابراهيم: رأى أنه على الشيوعيين «القيام بمبادرة وطنية جادة لحل مشكلة الإحصاء الاستثنائي كضرورة وطنية واجتماعية وإنسانية»..
• كريم دلف: رأى أنه «لا يمكن وضع سياسة صحيحة دون تحليل صحيح، لذلك علينا قبل وضع سياستنا والمهام المطلوبة منا، التوقف عند الموقف من النظام، وتحليل البنية الطبقية للسلطة في سورية، ودور ومدى تحكم الطبقات بالقرار السياسي..».
• عبد العزيز شيخو: شدد على ضرورة «قيام المكتب النقابي المركزي بوضع ورقة عمل وتوزيعها على جميع المنظمات على مستوى الوطن» لمواجهة «محاولات قوى الفساد والفريق الاقتصادي لتمرير القوانين المسيئة للعمال»..
• محمود عثمان: قدم مجموعة مقترحات للجريدة، على رأسها: «فتح باب ثابت للدراسات الفكرية والسياسية الواقعية، والإقلال من المواد المترجمة، وعدم السماح بتسريب مواضيع تسيء إلى الجريدة ومكانتها بين الجماهير».
• زهير المشعان: طالب بـ«وضع الشروط والقوانين اللازمة في نظامنا الداخلي لكبح النزاعات والمصالح الانتهازية وهي في المهد، والانتباه إلى خطر البيروقراطية، والنضال ضدها في كل أشكالها وألوانها قبل، وأثناء، وبعد ظهورها..».       

معلومات إضافية

العدد رقم:
409