رد... وتعقيب

السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون
إشارة لما نشرته جريدتكم قاسيون في عددها /412/ تاريخ 18/7/2009 «رسالة من حرفي إلى محافظ حماة»
يؤسفني أن تقع جريدتكم قاسيون ضحية مغالطات كثيرة، وأن تتحول منبراً لبعض الأنانيين للتشهير بالقيم والمبادئ والسلوك الذي من المفترض أن يكون نهج هذه الجريدة، بحكم التزام المسؤولين عنها بقضايا الشعب والوطن.
وانطلاقاً من حرصنا على الحقيقة، وتبديد المغالطات الكثيرة التي ساقها كاتب المقال الحرفي (حسان أمين) لأسباب ذاتية وأنانية بحتة، وكان من الأولى الاستفسار من رفاقكم حول الموضوع، حيث تم وضعهم بصورة الأمر منذ أن نشر المذكور مقاله الأول في جريدتكم، ووعدوا جميعاً بتوضيح الأمر إلا أن الموضوع تكرر للمرة الثانية، مما يسيء إلى سمعة الجريدة ويحرفها عن نهجها.

الموضوع باختصار:
صاحب المقال حرفي لديه محل خراطة معادن في بلدة تل الدرة تابعة لمدينة سلمية تم فتحه منذ حوالي /4/ سنوات بشكل مخالف ودون ترخيص إداري، حيث أن هذه الصناعة من صناعات الصنف الثاني، والتي يسمح بممارستها ضمن التنظيم، وكان قد حصل على قرض بطالة كمساعدة، ولديه شهادة صناعية لكن ليمارس المهنة وفق الأنظمة وفي الأماكن المسموحة وبموجب ترخيص إداري، وهو المعترض على منشأة أخرى تعمل بالمهنة نفسها لكنها قائمة ومستثمرة منذ أكثر من عشرين عاماً، وليست مرخصة إدارياً أيضاً، بحجة أن هذه المنشأة تنافسه في العمل وبأرخص الأسعار، ولا تمكنه من رفع أسعاره واستغلال الناس بوجودها، وبحجة أن صاحب المنشأة الثانية يعمل مدرساً في الثانوية الصناعية ولا يجوز لأخيه ممارسة المهنة في محله. وكنا قد أعلمنا المدعو حسان أمين بأن القانون يجب أن يطبق على الجميع، والمنشأتان مخالفتان إدارياً، علماً أن المنشأة الثانية أجاز البلاغ 16/ب تسوية وضعها، بينما منشأة السيد حسان أمين حديثة العهد.
ونستغرب نحن أكثر أن يتاح للسيد حسان أمين الافتراء الغبي على السيد محافظ حماة، والمعروف عن السيد المحافظ متابعته الميدانية لكافة الأمور، وهو الذي يعمل بحكمته المشهورة: (نعمل أولاً ثم نتحدث عن عملنا) وتوجيهاته الدائمة قليل من الكلام وكثير من العمل، ونشاطه الدائم يتم بالمتابعة والجولات الميدانية واستقبال المواطنين وكل ذي حاجة، ومعالجة المشاكل بعقلانية، وأهالي المحافظة يعرفون جيداً أنه جاد فيما يقول.
ويؤسفنا جداً أن تكون جريدتكم منبراً للتحريف والتشويه الذي ساقه كاتب المقال.
نأمل نشر الرد ونجدد دعوتنا لكم للتحقق وتصحيح الموقف.
 
■ السيد عضو المكتب التنفيذي

م.برهوم الضاهر
 
«قاسيون» إذ تشكر السيد برهوم الضاهر على رده، فهي تؤكد أن نشرها للمادة كان من باب إتاحة المجال للمواطنين كافة لطرح قضاياهم، وإيصال صوتهم، والتعبير عن آرائهم.
 وبما أن الحقيقة هي أكثر ما يعنينا، فإن أسرة تحرير «قاسيون»  تتابع الموضوع حالياً مع كاتب المقال، وستنشر توضيحاً شاملاً عن هذه القضية في أقرب فرصة.