طرطوس القديمة ماتزال في مرمى الخطر

نعم.. ستبقى مساكن طرطوس القديمة في مرمى الخطر، ولكن لا يموت حق وراءه مطالب، هذا جواب سؤال سألته جريدة الثورة بناء على شكوى مقدمة من المواطنة إيمان برادعي، في العدد 13897 بتاريخ 21/4/2009 يطالب الجهات المختصة بالحل، ويسأل: هل ستبقى مساكن طرطوس القديمة في مرمى الخطر؟

قالت المواطنة في رسالة تشرح حالة كل سكان طرطوس القديمة: «منذ 16 آذار وحتى هذا التاريخ، ونحن نعيش تحت خطر مقصود مدفوعين به مرغمين لا حول لنا ولا قوّة، ولولا لطف الله لكاد سقوط سقف منزلي يودي بحياة أطفالي، وبالدموع والمعاناة عُرِضت مشكلتنا عدة مرات على شاشة التلفزيون بالأخبار المحلية، وطالبوا لنا بالحل السريع، وكان لدينا عدة أوراق رسمية من جهات مختصة بعد الكشف بضرورة إخلاء المنزل بأقصى سرعة مع وعود بتأمين منزل بديل، لأن المنزل غير قابل للترميم، وتم التأكيد على ذلك بضبط شرطة يوضح الوضع بالتفصيل، ومع ذلك كله ومع جهودنا المبذولة يومياً بطلب المساعدة، بقينا نُقذف ككرة قدم في الملعب بين مبنى البلدية والمحافظة دون جدوى أو حتى اهتمام بنا كمواطنين لنا حق ويجب أن نحصل عليه بأقصى سرعة للحفاظ على سلامتنا فأنا كأم قد عشت الرعب والخوف على أطفالي، من يدري هل ينجون في المرة القادمة؟!
تقدمت بعدة مقالات لجريدة الثورة وتم نشر مقالتين.. واحدة بالجريدة نفسها، والأخرى بجريدة الوطن تعرض المشكلة وتم الرد من الجهات المعنية بطريقة تنتظر منا الملل بوعود طويلة الأمد مع أن القضية تعتبر حالة إسعافية أو حالة استثنائية. كم كنت أتمنى أن أقصد رئيس الجمهورية ليرى بأم عينه ما يحدث لنا... ومن بيده الحل يرفض دون سبب الإصغاء لنا، وينفي نفياً قاطعاً وجود منازل شاغرة. فإلى متى ستبقى عائلتي في مرمى الخطر؟!!
وكما بدأت أقول: لا يموت حق وراءه مطالب، أتمنى ألا يموت حقي ويدفن، وكأن لا أحد يسمع ويصغي. وكأن قضيتنا قصة عابرة بسيطة  تمضي، وهي تستحق الاهتمام لأبعد مدى، لأن أرواح الناس ليست رخيصة في وطني الحبيب». المواطنة إيمان عبد الرحمن برادعي.
بعد نشر الرسالة والشكوى في الصحف، وبعد التحقيق الذي يصور معاناة سكان مدينة طرطوس القديمة، قام أحد المسؤولين الكبار في المحافظة بطرد المواطنة صاحبة الرسالة من مكتبه بألفاظ نابية وصراخ غير مقبول، قائلاً لها: اخرجي من هنا، مشكلتك ليست عندي، ولا يوجد عندي بيوت لمثلك...
«قاسيون» تضم صوتها للواقعين تحت الخطر، وتطالب بحل مشكلتهم قبل أن يصبحوا هم وسواهم قنابل موقوتة!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
415