تساؤلات حول العمل بين الطلاب

تحدثت بعض الصحف المحلية عن رفع الحظر عن نشاط أحزاب الجبهة بين الطلاب ومع كل اهمية هذا القرار فإنه في نهاية المطاف إقرار بأمر واقع جرت ممارسته منذ تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية، فعمل أحزاب الجبهة بين الطلاب لم يتوقف عملياً منذ ذلك الحين، وكانت تمثل دورياً في كل الهيئات التمثيلية للاتحاد الوطني لطلبة سورية. أي في الجامعات والمعاهد.

إن الإعلان عن قوننة هذه الممارسة القديمة هو أمر إيجابي بحد ذاته، ولكن المطلوب على أرض الواقع هو السير قدماً بخطوات حثيثة نحو الأمام في هذا المجال، لكي يؤتي العمل بين الطلاب ثماره التي أرادها القرار السياسي الصادر في هذا المجال. فهناك جوانب في الممارسة تعوق وتحد من العمل بين الطلاب ولاشك أن تطوير عمل الأحزاب الوطنية التقدمية بين الطلاب أمر ضروري على طريق تطوير النشاط السياسي في البلاد وإشراك الجماهير بشكل أوسع فيه.
من هنا تأتي أهمية التوقف عند بعض القضايا، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

* هل استمرار التنسيب شبه الإجباري لطلاب المراحل الإعدادية والثانوية لاتحاد شبيبة الثورة أمر يساعد على العمل السياسي في البلاد أو يحد منه؟ وبالتالي هل يساعد على  تطوير العمل السياسي بين الطلاب أو يحد منه؟
إن اتحاد شبيبة الثورة بحد ذاته ليس بحاجة لتنسيب شكلي إلى صفوفه إذ أن هذا بحد ذاته يضعف من دوره موضوعياً، ويحد من حركته الضرورية في مجمل العمل السياسي في البلاد.

* هل الحفاظ على امتيازات الطلاب خريجي الثانويات أعضاء شبيبة الثورة في خلال قبولهم الجامعي بالعلامات الإضافية التي يحصلون عليها أمر مضر أو مفيد لاتحاد شبيبة الثورة نفسه كجزء من الحركة السياسية في البلاد؟
هل هو مفيد أم مضر لتطوير العمل السياسي بين الطلاب؟
إن قبول الطلاب  في الجامعات يجب أن يتم دون امتيازات على أساس كفاءاتهم وعلاماتهم مما سيزيد الثقة المتبادلة المبنية على أساس صحيح بين جمهور الطلاب ومختلف تنظيماتهم السياسية.

* وأخيراً : قضية لابد من التفكير فيها:
هل عودة الاتحاد الوطني لطلبة سورية للعمل في المرحلتين الإعدادية والثانوية أمر مفيد أم مضر؟ على الأرجح أنه سيكون مفيداً جداً لأنه سينوع أشكال التنظيمات الشبابية والمطلبية في هاتين المرحلتين، مما سيضع الأساس لاحقاً لتنشيط العمل السياسي بين أوساط جميع الطلاب.

معلومات إضافية

العدد رقم:
169