بين المازوت والمسؤول الفاسد خمس ليرات لليتر!
في منطقة مشتى الحلو هناك مسؤول حزبي رفيع يسمى (غ . م) ، تقوم الدولة بإعطاء هذا المسؤول كمية من مادة المازوت لكي يقوم هو بدوره بتوزيعها على الناس بالتساوي ، حيث يكون لحصة البيت الواحد 200 ليتر من المازوت ، وتحدد الدولة سعر الليتر 16 ليرة سورية فقط لا غير، أي من المفترض بالمسؤول الحزبي أن يقوم بتوزيع المادة بالسعر المقرر من الدولة دون زيادة أو نقصان، مما يعني أن دوره يقتصر فقط في تنظيم عملية التوزيع.
لكن ونظراً لعدم محاسبته يتحدى المذكور الجميع ليقوم ببيعها للمواطنين بسعر يزيد عن سعر الحكومة بنحو خمس ليرات لكل ليتر، وباقتسام تلك الأرباح بينه، وبين صاحب الصهريج، وحسب الأهالي فإن صاحب الصهريج يذهب لجيبه ليرة عن كل ليتر ، بينما حضرة المسؤول يأخذ أربع ليرات أو أكثر لجيبه، وطبعا كل هذه الليرات على حساب المواطن السوري.
وبحسبة بسيطة فإن ما يربحه المسؤول من خلال هذه العملية وخصوصا أنه يستلم يوميا تقريبا ما لا يقل عن 4000 أو 5000 ليتر مازوت من محطات الدولة أكثر من تجارته في أي مجال آخر، مستغلاً بذلك صفته الحزبية والقيادية من أجل «السلبطة» على المواطن مشوهاً بذلك صورة الحزب دون أن يحاسبه أحد على ذلك.
لقد أصبح الشغل الشاغل لهذا الفاسد استغلال أهالي منطقة مشتى الحلو والقرى المجاورة بالتعاون مع بعض أصحاب الكازيات في المنطقة نفسها (في القرى المجاورة) ، حين يقومون بتفريغ حمولة صهاريج المازوت التي تأتي من الدولة في خزانات خاصة غير خزانات «الكازية» لإقناع الناس بفقدان المازوت ليتسنى لهم فيما بعد بيعها بأسعارهم الخاصة.
إن ما يتمناه أهالي المنطقة رؤية ذاك اليوم الذي يحاسب فيه الفاسد على سرقاته التي نهبها على حساب كرامة الوطن والمواطن، فهل نشهد ذاك اليوم؟؟!.