على طريق الدعارة
تنتشر في مدينة دمشق، مكاتب تدعي أنها مكاتب لتشغيل وتأمين فرص العمل للفتيات، وحيث نجد في مناطق البحصة وشارع بغداد، والمرجة والحمراء، وغيرها من المناطق عشرات المكاتب التي تعمل تحت هذا الاسم، كما أنها تعلن في الصحف الإعلانية عن خدماتها، بإعلانات استدراجية (مشفرة) كهذه:
«مطلوب فتيات حسنات المظهر، متفرغات، للعمل براتب مغر» وكذلك تنتشر هذه الإعلانات على جدران المدينة الجامعية لاصطياد الفتيات الفقيرات، اللواتي قد ينجذبن لهذه الإعلانات.
كثيرات من الفتيات ذهبن إلى هذه المكاتب، ووقعن في فخ أصحابها، عبر وظائف تبدأ بالسكرتاريا، ومن ثم بالسفر يوماً أويومين إلى بيروت مثلاً، ومن ثم إلى امتهان الدعارة في النوادي الليلية والشقق المفروشة.
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تعترف بخطورة المشكلة، إلا أنها تقول وعبر الصحف أن إمكانية حلها من الناحيتين القانونية والمادية قد تكون مستعصية عليها.
ومعاون الوزيرة في الوزارة المذكورة، يقول إن تراخيص المكاتب والشركات الخاصة تمنحها وزارة الصناعة دون اخذ رأي وزارة العمل، التي يجب أن يكون لها دور في ضمان حقوق العمال وحمايتهم، هذا فضلاً عن المكاتب غير المرخصة، يضاف إلى ذلك ضعف في أجهزة التفتيش التابعة للوزارة. وضمن هذا الواقع، المشكلة تزداد بالتفاقم، والإعلانات المشفرة لم يعد أصحابها مضطرين إلى تشفيرها.