ظواهر تدعو الى القلق!!
الى رئيس بلدية القامشلي:
بالتأكيد ان الروزنامة - التي في مكتبك تقول لك: ان الشتاء يدق الابواب، وهذا ما يطلب منك قبل غيرك القيام بترقيع وتعبيد شوارع المدينة التي تذكر بـ «القرون الوسطى »وإذا كنت لاتصدق فاننا ندعوك بعد أول زخة مطر ان تسير في بعض هذه الشوارع... ولكن مشياً على قدميك مثلنا..!.
الى مدير هاتف القامشلي:
لقد اعلنتم عن ايصال خطوط هاتفية جديدة حتى عام 1994، ولكن لماذا تم إيقاف اعطاء الخطوط للمشتركين في الحي الغربي - مثلاً - الى الربيع القادم رغم ان بعض الناس يحصلون بطرقهم الخاصة على مثل تلك الخطوط بين حين وآخر.
الى المدير العام للمصارف:
هناك مواطنون كثيرون سددوا ديونهم للمصرف التجاري بالقامشلي - ولكن - كما تعلمون - انه نتيجة السرقة التي قام بها بعض موظفي المصرف الذين اختلسوا تلك المبالغ... فماذا ستفعلون بصدد وضع هؤلاء المواطنين، لاسيما وانكم تعرفون: البير وغطاه - أكثر من غيركم..!.
الى السيد مدير التربية:
نرجو ان يكون الاعتماد الاساسي في مدارس المحافظة فرصة مهمة لمتابعة واقع التربية في المحافظة ، لاسيما أن واقع التربية والتعليم قد تردى في السنوات الاخيرة، ولعلكم تدركون مثلنا : ان معلمة تقوم بغزل التريكو - قلنا غزل التريكو في قاعة الصف وتستضيف بعض(زميلاتها ).. في هذه القاعة على مدار ايام العام الدراسي تكون بالتأكيد عرقلة أمام التطور التربوي ، ومن هنا فان تلاميذ
كثيرين يتخرجون من المرحلة الابتدائية وهم : أميون فقط..
الى مدير تموين الحسكة:
ضعوا العدادات «لتكاسي» الاجرة
حتى الان، لم يطبق أصحاب سيارات «التكسي» الاجرة في محافظة الحسكة نظام العدادات، بل ان الأجرة التي يتقاضاها هؤلاء تتم وفق تسعيرة: مز الوجبة.... فهل من يسمع كما أن بعض الباصات مازالت تأخذ - عشر ليرات سورية عن الراكب الى قرية هيمو بدلاً من مبلغ خمس ليرات...
الى من يهمه الامر:
يبدو اننا ونحن نطأ باقدامنا عتبة الالفية الثالثة بحاجة الى تغيير بعض المصطلحات في دوائرنا، إذ اننا نجد مدير الدائرة الذي يسرق المواطن مبلغاً ما قدره 500-1000 ل.س لا يسمى مفسداً، لأنه يرتشي من المواطن، وهو الشريف الذي يستنجد به في محافظة الحسكة أمام من يسرق الدولة (هل تذكرتم احداً).
بربكم أليست السرقة سرقة، وأليس الفاسدون... هم الفاسدين؟
ملاحظة: أي تشابه بين أي موظف في ذهن القارئ وهذه الفقرة مقصود من قبلنا.. ولنا عودة... اليكم طبعاً..