هل هي مجرد بداية لرفع أسعار المحروقات؟
ارتفعت مؤخراً تعرفة النقل للميكرو سرفيس العامل على خط دمشق - قدسيا 40%، حيث قفزت هذه التعرفة من 5 ل.س إلى 7 ل.س من دون أية مقدمات مسبقة ومن دون تقديم المسؤولين أية مبررات لهذه الخطوة التي تنذر بموجة جديدة من الغلاء ورفع الأسعار التي يمكن أن تطول مجالات خدمية أخرى وسلعاً إضافية عديدة..
الأخطر في الموضوع أن هذا الإجراء (الذي يبدو وكأنه جس نبض للناس واختبار لمدى قدرتهم على تحمل المزيد من الأعباء)، قد يكون مقدمة أولى لرفع إضافي لأسعار المازوت والمحروقات بشكل عام الذي جرى التلويح به والتلميح له في أكثر من مناسبة خلال هذا العام، وهذا إن حدث فسيكون بمثابة القشة التي ستكسر ظهور الناس الذين يئنون أصلا، وقبل أية ارتفاعات جديدة للأسعار تحت كلكل الأسعار المرتفعة وانفلات الأسواق في ظل غياب كل أشكال الرقابة التي شيعت ودفنت مع تقدمنا أكثر نحو اقتصاد السوق (اللا اجتماعي واللا أخلاقي)..
مهلاً وأناةً أيها المسؤولون.. فإنكم بهذه القرارات الجائرة تجعلون من الهوة التي تفصلكم عن الناس هاوية واسعة وسحيقة، فإلى أين تريدون المضي بالبلاد والعباد والخطر يتهددنا من كل جانب ؟؟!