مدينة «الباب».. الناس يدفعون ثمن فساد البلدية والمتعهد!

قامت بلدية الباب بتنفيذ قميص زفتي لبعض شوارع المدينة بالاعتماد على متعهد، ومنها بعض الشوارع التي كانت تتناثر فيها بعض الحفر القليلة، والتي كان من الممكن الاكتفاء فيها بعملية صيانة وترقيع..

باشر المتعهد بإزالة وقشر الزفت القديم، ثم قام برش القليل من مادة (م.  سي  زيرو)، وهي المادة التي ترش تحت الزفت، ثم بدأ بمد الزفت ودحله.. ولكن لم يكن هذا الدحل كافيا ونظامياً، إذ سرعان ما أصاب الزفت فالق، وظهر فيه خط طولي في مقطع من الشارع، وبرزت حفر صغيرة..

احتج المتعهد لدى مراجعته ان السبب يكمن في المدحلة حيث تقشر الزفت على اسطواناتها.. تم الطلب من جهاز الإشراف التدخل وإيجاد الحل النظامي، وتم استدعاء رئيس المجلس وشاهد الواقع بأم عينه، فطلب من المتعهد قص منطقة بطول حوالي 35 متراً وإعادة تزفيتها بشكل نظامي، ولكن المتعهد لم يبال، بل قام بحفر خط بعرض متر فقط بواسطة كمبريسة، ولم يستخدم آلية القص النظامية وقام بتزفيته بشكل غير نظامي.. مما اضطر لتقديم معروض لرئيس مجلس المدينة يبينون فيه الوضع. وقد تم تسجيل المعروض بديوان مجلس مدينة الباب، وحتى الآن لا تزال الأمور على حالها.
استفسرنا عن الإجراء الذي سيتخذه جهاز الإشراف بحق هذا التقصير الواضح من المتعهد، فقالوا لنا إنه سيتم حسم مبلغ مالي عليه.. تساءلنا: ما الفائدة من حسم مبلغ مالي يدخل صندوق البلدية ويبقى الزفت على وضعه وندفع كلفة المتر نحن كاملة حوالي 225 ل.س للمتر المربع الواحد عدا الرسوم الإضافية الأخرى، هذا عدا عن أن الزفت سيتحفر من جديد بعد أيام؟ فكان جوابهم الصمت!!

 هكذا.. بعد كل مصيبة، سيتحمل المواطن في النهاية خطأ البلدية والمتعهد ويدفع دم قلبه على شيء هش..
فما معنى هذا التصرف من رئيس مجلس المدينة وجهاز الإشراف؟
علماً بان الشكاوى على ما جرى من سوء في التنفيذ كثيرة، وهناك اعتراضات وملاحظات من سكان بقية الشوارع الأخرى في المدينة، التي قام المتعهد نفسه بتزفيتها!!