علاقة عكسية بين الأمطار والكهرباء.. ازدياد انقطاع التيار الكهربائي مع زيادة معدلات الهطول!!

■ أهالي بلدات دمشق وريفها يرفعون الشكاوى دون جدوى!

■ انقطاع مستمر للتيار الكهربائي والطلاب مقبلون على امتحاناتهم..

■ بعض المتنفذين يقومون بسرقة الكهرباء واستجرارها..

■ بعض الشوارع تحولت إلى أنهار وبعضها إلى حاويات!!..

على عكس دول العالم جميعها، قد تكون الأمطار التي تزداد معدلات هطولها في الأيام القليلة الماضية، مصدراً لحالات إغماء وبداية لظهور أعراض اكتئاب لدى المواطن السوري، الذي انتظرها طويلاً دون أن يعرف أن الأمطار السورية «اجتماعية بطبعها»، وأنها أمطار لا تأتي وحدها، بل تهطل مصطحبة معها انقطاع الكهرباء، وتعطل الشبكات الهاتفية، وحتى شبكة المياه.

وما إن يبدأ المطر بالهطول، حتى تغير مجارير الأرض مكان إقامتها، ليغمر ماء الصرف الأرض وما فوقها، ولتتحول شوارع بأكملها إلى مجارير، متزامنة في ذلك مع انقطاع أسلاك الكهرباء التي تمتد بين الأعمدة الخشبية، لتؤكد كفاءة وإخلاص وتفاني البلديات ومؤسسات الكهرباء في عملها وجودة نوعية موادها المستخدمة، ومتانة إعداد الشبكات وتركيبها.

إن أهالي البلدات في دمشق وريفها مازالوا يرفعون الشكاوى إلى المحافظة ورئاسة البلديات وطوارئ الكهرباء والماء، والهاتف، ففي جديدة عرطوز، بمحافظة ريف دمشق، تعاني غالبية السكان من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، منذ بداية فصل الشتاء، وهذا مايؤثر سلباً وعلى حد قول الأهالي في مستوى الطلاب الدراسي، ويؤدي بشكل طبيعي إلى تعطل الأجهزة الكهربائية، وبعض وسائل التدفئة، علماً أن الشبكة الكهربائية في بعض الأحياء جديدة، غير أن بعض المنتفعين والمتنفذين  من أصحاب المداجن، يقومون بسرقة الكهرباء، واستجرارها إلى مداجنهم مما يؤدي لزيادة الضغط وانقطاع الكهرباء وإضعافها، وذلك دون أن تحرك مؤسسة كهرباء ريف دمشق ساكناً حيال ذلك.

■■ أما أهالي منطقة جرمانا، فليس حظهم أوفر، ومازال التيار الكهربائي ينقطع، أكثر من مرة في اليوم الواحد، إضافة إلى أعمال الحفريات في بعض أحياء البلدة، والتي تتحول إلى وحول، وأقذار على إثر هطول الأمطار، ناهيك عن  الانقطاع المستمر للمياه الذي شمل أغلب أحياء البلدة.

■■ أما علاقة أهالي حي الورود الكائن بعد مشروع دمر مع التيار الكهربائي فليست بالعلاقة الوطيدة، فمنذ بداية شهر رمضان حتى الآن، لم يستقر وضع التيار الكهربائي في حيهم وتقدر مدة انقطاع التيار الكهربائي بثمان ساعات يومياً، تبدأ مع أول الغروب، أي مع بدء الحاجة الماسة إلى الإنارة وخاصة أن الطلاب على أبواب الامتحانات، وقد لا تأتي الكهرباء إلا في الصباح.

أهالي الحي لا يتجرأون على سؤال الكهرباء: أين كنت؟!

■■ أهالي منطقة عين ترما، التابعة لمحافظة ريف دمشق، لاتقل معاناتهم عن معاناة بقية البلدات، وطوارئ كهرباء عين ترما، لم تصل إلى حد الآن إلى الأسباب التي تتعطل من أجلها شبكة الكهرباء، فالمشكلة تكمن في عطل تحت الأرض، ولم تكتشف الطوارئ هذا العطل حتى اليوم.

وإذا ما فكر احد الأهالي برفع سماعة الهاتف للاتصال بالشكاوى أو بالطوارئ، فإنه سيمر بثلاث مراحل:

■ المرحلة الأولى أن يكون خط الهاتف سليماً، وهذا احتمال كبير، إلا أنه ليس مطلقاً..

■ والثانية أن يرد عليه أحد، وهذا احتمال ذو نسبة قليلة، فغالباً ما يرن الهاتف مئة مرة دون جدوى..

■ الثالثة هي أن يلقى جواباً غير الجواب المعهود:

«إننا نقطع الكهرباء بسبب التقنين، إن شاء الله ستأتي الكهرباء غداً»!

ومايزال الأهالي بانتظار (غداً) وبانتظار الكهرباء...

 

■ المحرر