إلى محافظ دير الزور: هذا غيض من فيض
ماذا تعني كلمة محافظ في القاموس الوظيفي؟ برأينا تعني المحافظة على البلاد والعباد في المكان الذي يشغل به هذه المهمة ونؤكد على أنها مهمة لأنها بالأساس هي كذلك وليست منصباً أو امتيازاً. فعلى ماذا حافظ السيد المحافظ في مدن ونواحي دير الزور. لندع الواقع يحكي ونترك المحافظ يجيب:
أولا ًفي البوكمال: أسئلة تريد الإجابة عليها بكل صراحة وشفافية:
1. لماذا خسفت الشوارع في البوكمال بعد الانتهاء من العمل بشبكة الصرف الصحي وبعد تزفيت تلك الشوارع ومن هو المسؤول عن ذلك؟
2. كيف يتم العمل الآن بمشروع الكورنيش الجديد وعلى أي جدول من جداول الكميات ينفذ، بمعنى آخر هل يجوز تغيير جداول الكميات بعد رسو العقد على المتعهد ولماذا هذا التغيير.
3. وفق أي قانون تباع أرض هي بالأساس مقرر لها أن تكون حديقة عامة وفق المخطط التنظيمي في المنطقة العقارية الثانية في البوكمال.
4. العقار رقم 753 سكرية، البالغة مساحته مائة دونم والذي كان مقرراً له أن يكون ملعب كرة قدم، مدارس، سكناً عمالياً، كيف يبيع هذا العقار وبكامل مساحته ولمصلحة من؟ وهذا ينطبق على العقار رقم 482 سكرية والواقع مقابل انطلاق البوكمال والذي هو عبارة عن ثلاثة مقاسم (22 ـ 23 ـ 24) وأيضاً العقار 1301 الواقع بجانب سوق الماشية.
5. لماذا يجري العمل على قدم وساق لتحويل مقهى البلدية إلى عمارة طابقية محاطة بالمحلات التجارية، وهذا يعني القضاء على عدد كبير من الأشجار والقضاء على أهم معلم من المعالم التراثية في المدينة، ومتنفس مهم لأهالي البوكمال وقراها؟.
6. هل يعلم السيد المحافظ أن أعلى سماكة لزفت شوارع البوكمال والذي نفذ منذ ثلاثة أشهر لاتتجاوز 3سم وبدأ بالتحفر وعلى عينك يا تاجر.
7. هل يستطيع المحافظ أن يشرح لنا لماذا سكان البوكمال يشربون مياه ملوثة ولاتصلح حتى للاستهلاك الحيواني وهم على ضفاف الفرات العظيم.
8. كيف بلغت كلفة دوار الأمن العسكري أكثر من مليون وربع المليون علماً أن الدوار القديم كان صالحاً ويفي بالغرض . . . .؟!
9. هل صحيح كما يشاع أن سحابة الدخان على المدينة ناتجة عن اكتشاف حقل للنفط، أم هي ناتجة عن حرق النفايات الواقعة على تخوم المدينة وبعلم البلدية؟.
10. لماذا لايستكمل العمل في مشروع الحزام الأخضر؟ هل يعود ذلك لقلة الغراس في سورية مع وجود مساحة كبيرة جاهزة؟.
11. كيف تحولت الساحة العامة في البوكمال إلى مصطبة مربعة الشكل وبارتفاع 60 سم تقريباً وبتنفيذ سيء دون أي لمسة جمالية ولمصلحة من؟
أما في ناحية العشارة: نسأل السيد المحافظ ألم ير هذه الفوضى بأم عينه أثناء تنقله، أم أنه يستقل سيارة ستائرها سميكة على شبابيكها؟؟ فالشارع العام يعاني من أزمة مرور قاتلة بسبب الباعة وبسطاتهم و(طراطيرهم) ودراجاتهم، إضافة إلى عدم وجود شيء اسمه زفت في هذا الشارع كما في بقية الشوارع، وهذا ينطبق على مدينة الميادين، فكل شيء في الميادين زفت ماعدا الشوارع كما يقال، هذه المدينة التي أطلقنا عليها اسم (المنسية)، وعلى الرغم من وجود نية صادقة عند رئيس بلديتها في العمل والذي لمسناه عن قرب مع باقي أعضاء المكتب التنفيذي.. وأشد ماتعانيه هذه المدينة عدم وجود كراج لانطلاق البولمان وعدم وجود مخبز في الحي الغربي من المدينة وإشغال الشارع العام بالمحلات الصناعية لعدم تمكن البلدية من إتمام المنطقة الصناعية.
هل يعلم السيد المحافظ أن أهالي الميادين يأكلون أغناماً وأبقاراً ذبحت خارج المسلخ البلدي. أين الرقابة الصحية؟ كيف يستعمل ميزان لوزن الفروج الحي والحلويات في آن واحد.
نعتقد أن هذا يكفي ولو بشكل مختصر لنذكر لعل الذكرى تنفع، فأمام هذا الواقع المرير نقول: إذا كان السيد المحافظ يدري بذلك فتلك مصيبة، وإن كان لايدري فتلك كبرى المصائب، فمن يسكت أو يتغاضى عن الفساد والمفسدين فهو حتماً فاسد ومفسد شاء من شاء وأبى من أبى وتبقى كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.