ملوحيات منطق!!

1. رفعت الدولة أسعار البنزين إلى 30 ليرة لليتر الواحد وكان 24.25 وقالت إن هذا التدبير للحد من التهريب. أي أنها رفعت سعر الليتر الواحد 5.75 ل.س.

والسؤال: هل أصحاب السيارات العامة والخاصة هم المسؤولون عن الحد والتهريب أو أن الدولة هي المسؤولة عنه بأجهزتها وقواها؟

ثم ألا ينعكس رفع أسعار البنزين على رفع أسعار المواد الأخرى وخاصة المواصلات، وقد بدأ هذا الانعكاس على معيشة الشعب وبذلك تسهم الدولة في رفع الأسعار ولاتحد من التهريب.

2. ورفعت الدولة أسعار طن الأسمنت إلى 6500 ل.س وكان 4200 أي أنها رفعته 2300 ل.س وقالت إن هذا التدبير لتلافي الخلل في عملية العرض والطلب.

والسؤال: هل رفع الأسعار ينهي الخلل في عملية العرض والطلب أولاً وهل يساهم في تشجيع العمران و البناء ثانياً. أليس من الأجدى أن تبقى الأسعار كما كانت وأن تبحث الدولة عن زيادة إنتاج هذه المادة محلياً أو استيرادها للإبقاء على النهضة العمرانية في البلد.

إن هذين التدبيرين غير ناجحين، أولهما لايؤدي إلى وقف التهريب بل إلى زيادة الأسعار، وثانيهما لايؤدي إلى إنهاء الخلل بل إلى الإضرار بالعمران.

● ملاحظة: ذكرت الصحف أن سعر ليتر البنزين  في لبنان 36 ل.س وسعره في الأردن 40 ل.س ولكن هاتين الدولتين ليس فيهما آبار للنفط وبالتالي لاتنتجانه أما سورية فتنتجه، ومن حق شعبها أن يتمتع  بثرواته.

إن رفع الأسعار وادعاء رفع مستوى الحياة يذكرنا بقول المعري رحمه الله:

هذا كلام له خبيء

معناه ليست لنا عقول!!

  ■ عبد المعين الملوحي

 

«شيوعي مزمن»