السقيلبية.. معاناة دائمة
في مدينة السقيلبية التابعة لمحافظة حماة، يعاني الأهالي من مشكلات كثيرة نورد بعضها:
المشكلة الأولى: هي مشكلة الحفريات في الشوارع والأرصفة، حيث مؤسسات المدينة تقوم بتجديد شبكاتها بشكل يدعو للاستغراب، سواء كانت مؤسسة المياه أو مؤسسة الهاتف أو مؤسسة الكهرباء، رغم أن بعض هذه الشبكات ما تزال مؤهلة لتخدم سكان المدينة إلى فترة زمنية طويلة. ومع ذلك تقوم هذه المؤسسات إما بحفر الأرصفة وقلع البلاط أو بحفر الشوارع، ومن ثم تمد الشبكات، وبعد انتهاء العمل من المتعهد لاتقوم بترميم ماحفره أو خربه إلا بعد أن يصبح سيئاً جداً، وحتى وإن قام المتعهد بالترميم فإنه ينجز ذلك بصورة سيئة، ويتحفر الزفت في الشوارع بعد فترة قصيرة، وتعود الحفريات إلى ما كانت عليه قبل الترميم.
هذه ظاهرة عامة في شوارع مدينة السقيلبية، ومنذ استلام مجلس المدينة الحالي لم يجر أي تزفيت في شوارع المدينة، وهذا مازاد الطين بلة حيث ترتفع نسبة حوادث الآليات وخاصة الدراجات النارية.
المشكلة الثانية هي مشكلة الدراجات النارية حيث أصبحت من كثرة عددها لاتطاق أبداً وتسبب الكثير من الإزعاجات للسكان سواء من ناحية الحوادث وكثرتها أو من حيث مشاكلها الاجتماعية والنفسية والصحية والبيئية، خاصة وأن الذين يقودونها هم في سن 15 ـ 25 عاماً، وغالباً لا يحملون رخص قيادة، ولا حتى أوراق ثبوتية. وهذا يساعد على وجود اللصوص الذين يقومون بسرقتها، حيث لايستطيع صاحبها الشكوى إلى الجهات المختصة، وحتى وإن اشتكى لايستطيع الاعتراف بدراجته لأنها مهربة ودون أوراق نظامية، لذلك أقترح الحل التالي لوضع الدراجات وتنظيم سيرها في شوارع المدينة:
1. عدم تواجدها في الشوارع المخصصة للمدارس الإعدادية والثانوية وخاصة أثناء الانصراف من الدوام. وبوجود شرطي سير.
2. تسجيل هذه الدراجات لدى المواصلات أو البلديات، وأن يعطى لأصحابها أوراق نظامية ويشترط على سائقيها حمل إجازة سوق رسمية.
3. يمنع قيادتها من الشباب تحت السن القانونية حماية لهم ولغيرهم التعرض للحوادث والموت أو العجز.
مكب للقمامة وحريق للمزروعات والأشجار المثمرة
تعاني بعض مجالس المدن والبلدات والبلديات من مشكلة عدم وجود المكان المناسب لمكب القمامة بعيداً عن تلوث البيئة والإضرار بالصحة العامة، وتزداد المشكلة تعقيداً عندما يحيط بالمدينة أو البلدة أراض زراعية وحقول لأشجار مثمرة . . . إلخ.
في مدينة السقيليبية وفي كثير من الأحيان يجري إحراق هذه القمامة، سواء من عمال البلديات أو من الفلاحين أصحاب الأراضي المحيطة بالمكب، وهذا يخلق خسائر كبيرة للفلاحين في مواسم حصادهم، كما تنتقل النار إلى حقول الأشجار المثمرة وتؤدي إلى إشعال الأشجار . . . وهذا ماحصل فعلاً في مكب القمامة الخاص بالمدينة والذي يقع في الجنوب الغربي للمدينة، حيث الرياح غربية وجنوبية غربية، لهذا السبب اشتعلت الحقول المجاورة للمكب عند إضرام النار فيه، وقد حدثت هذه الحالة أكثر من مرة، وخسر الفلاحون عشرات الدونمات من مزروعاتهم. إضافة إلى هذا فإن المكب المذكور يقع فوق نبعة مياهها صافية ومجرى للمياه، يقصده الناس للسيران والنزهة في أيام العطل من فصل الربيع حيث يؤثر ذلك بشدة على جمال المنطقة وما فيها من الأشجار المثمرة و المزروعات الخضراء والهواء النقي، ولا يبعد عن المدينة سوى 300 م، وبعد المد العمراني أصبح لايبعد أكثر من 100م، كما أصبح هذا المكب مستنقعاً قذراً لايحمل للسكان المجاورين له إلا الرائحة الكريهة والأمراض القاتلة، وخاصة كما ذكرت بأن الرياح تهب من الغرب والجنوب الغربي مما يساهم مساهمة كبيرة في تلوث البيئة المحيطة بالمدينة، وهذا ما دفع بالناس لتقديم الاحتجاجات على وجوده في هذه المنطقة إلى كل من رئيس البلدية السابق والحالي، وإلى محافظ حماة واللجنة البيئية بحماة، وإلى وزارة الإدارة المحلية وحتى جريدة الفداء العدد الصادر في 30/6/2005 ولامن مستجيب لحل هذه المشكلة التي أصبحت فعلاً مشكلة كبيرة لسكان المدينة ولأصحاب الأراضي المحيطة بالمكب.
■ فهد الحواط