من حكم على نادي الجهاد بالإعدام؟؟؟

يعتبر نادي الجهاد من ابرز الأندية الرياضية في منطقة الجزيرة , وهو من الأندية العريقة ويشكل جزءا كبيرا من الذاكرة الرياضية لأجيال عديدة في محافظة الحسكة وكان له موقعه المتميز بين الأندية السورية ....

هذا النادي كان إحدى ضحايا أحداث آذار الدامية على خلفية مباراة مفترضة بينه وبين نادي الفتوة....

وعلى اثر ما جرى اتخذ نادي الكرة قرارا بحرمان الناديين باللعب على أرضهم لأربع مباريات متتالية , وبالفعل بعد أربع مباريات عاد نادي الفتوة ليلعب على أرضه وبين جمهوره ولكن عقوبة نادي الجهاد استمرت وحسب البلاغ رقم 8الصادر عن الاتحاد فان إلغاء المباراة كانت بسبب وجود جماهير العلاقة لها بالرياضة ولابكلا الفريقين؟!!.

- في 15/3/2005 تم دعوة رئيسي الناديين والاجتماع مع الإدارتين للاطلاع على ماجرى قبل وأثناء الأحداث, وتم توجيه شكر للإدارتين لتعاونهم .

- فيما بعد صدر قرار الاتحاد العام الرياضي بتوقيف نشاط كافة الأندية في المحافظة- صدر قرار بان يلعب النادي خارج أرضه وذلك عشية الدوري الكروي الماضي، ونتيجة صفقات بين بعض الآنية هبط النادي إلى دوري أندية الدرجة الثانية مع استمرار القرار العجيب ( يلعب النادي خارج أرضه وبعيدا عن جمهوره).

- بعبع الشمال يستنهض قواه وبجهود جميع لاعبيه الشرفاء ورغم إهمال الاتحاد والجهات المسؤولة له استطاع أن يصعد إلى دوري الأضواء مرة أخرى .... ولم يحصل حتى على مباركة مسؤولي المحافظة.

- عضو اتحاد الكرة «تركي الياسين» في زيارة له إلى المحافظة صرح بان المنتخب

الوطني جاهز للعب في ارض القامشلي ولهذا الكلام دلالاته التي تشير إلى رفع العقوبة .

- ناجي العطري رئيس الوزراء يصرح بان النادي سيلعب على أرضه.

- لكن العقوبة الظالمة استمرت... ولم يترك القائمين على أمور النادي بابا إلا وطرقوه فلاعين ترى ولا أذن تسمع؟؟؟..... ليتسرب فيما بعد الخبر اليقين بان القرار أمني؟؟ انه القرار الذي لا يستطيع أحد مناقشته إذا فما العمل؟

أمام هذا الواقع قدمت إدارة النادي استقالتها بشكل جماعي فلا حول لها ولاقوة أمام هذه العقوبة التي أوصلت النادي إلى حافة الإفلاس بسبب فقدانه لريع المباريات وتكاليف المباريات الخارجية ومستحقات لاعبيه وإدارييه...

- العديد من لاعبي النادي وقعوا عقودا مع الأندية الأخرى وكما صرح أحد الإداريين (خسرنا جهود خمسة من لاعبينا هذه السنة)...

- النادي مديون ب1350000 ليرة سورية... العقوبة الظالمة مستمرة والموسم الكروي على الأبواب أليس القرار العتيد حكما على النادي بالإعدام؟...

أليس هذا تحديا واستخفافا بمشاعر لاعبي النادي وجمهوره وكل أبناء المحافظة؟ ثم ألا يفكر من يقف خلف القرار بحالة الاحتقان المترتبة على مثل هذا القرار؟ أم أن هناك من يريد لهذا الاحتقان أن يستمر؟...

باختصار إن النادي هو جزء من لذاكرة الشعبية للمحافظة, وجسدت على الدوام نموذجا رائعا عن الوحدة الوطنية، ولا يحتاج أبناء المحافظة(عربا وكردا وسريان وأرمن ....) إلى شهادة حسن سلوك من أحد, ولا يحق لأحد أن يزاود عليهم في حبهم لوطنهم , وحرصهم على استقراره، واللبيب من الإشارة يفهم!!!... وان الإدارة المعينة ولدت ميته ولن تحل المشكلة ولابد من حل إسعافي من خلال الإجراءات التالية :

- رفع العقوبة الظالمة (اللعب خارج الأرض).

- عدم تدخل السياسة في الرياضة.

- دعم النادي ماليا.

- انتخاب إدارة جديدة تحظى بثقة اللاعبين والجمهور, وكون تشكيل الإدارة الحالية مخالف للقوانين فالإدارات يجب أن تكون منتخبة بناء على مرسوم جمهوري.

- عدم التعامل مع مشكلة النادي وفق العقلية الأمنية التي تزيد المشكلة تعقيد فلكل اهتماماته وعمله يا عباد الله.

 

 ■ القامشلي - مكتب قاسيون