الجولان.. والبيبسي!!؟؟
من منا يستطيع نسيان الجولان الغالي، ذلك الجزء الأجمل والأخصب من أرضنا والذي سلب من حضن الوطن الأم سورية؟؟ من منا يستطيع أن ينسى قافلة الشهداء التي قدمها جولاننا في سبيل الحرية؟، من بإمكانه أن ينسى أهلنا الصامدين في وجه المحتل الإسرائيلي؟؟
لا أظن بأن كل نعم النسيان قادرة أن تنسينا كل هذا.
ما يبعث على االأمل حقاً أنه في الآونة الأخيرة كثرت الإعلانات الطرقية المتمحورة حول الجولان والتي تذكر البعض ممن أنستهم ضغوط الحياة حتى أسماءهم، بأن الجولان أرض عربية سورية، وتحث بالتالي، بشكل أو بآخر، على النضال ضد الاحتلال الصهيوني، وتحيي صمود شعبنا في الجولان المحتل.
حقاً انه لمن الجميل أن ترى في شوارع مدننا صوراً كثيرة عن مرتفعات الجولان وهضابه الخضراء، كتبت عليها عبارات تؤكد حقنا في استرجاع أراضينا المغتصبة، ولكن كم هو مخجل أن تشاهد بجانب هكذا إعلان إعلاناً آخر على نقيض سابقه، وهو إعلان لـ ( بيبسي كولا).!! هذه الشركة الأمريكية الصهيونية التي استغرب كل الوطنيين حصولها على ترخيص لتسوق منتجاتها في بلدنا، فعلاً إنها لمفارقة محزنة ومخجلة أن ندعو لمقاومة عدونا الصهيوني والوقوف في وجه المخططات الأمريكية، وفي الوقت نفسه تجد من يسوق لمنتجات أعدائنا، منتجات يفرض عليها تحويل نسبة من أرباحها للشركة الأم الداعمة للكيان الصهيوني، إنه لأمر مخجل أن يقوم بعض ضعاف النفوس بترخيص وفتح وكالات لشركات أمريكية من هذا النوع..
و لا ندري أي من الشركات الأمريكية سنرى في ربوع بلادنا غداً، طالما أن حكومتنا كريمة بإعطاء التراخيص لهذه الشركات تحت حجة جذب الاستثمارات الأجنبية وتشغيل العمالة.
أليس من واجب حكومتنا هذه أن تصدر قراراً حازماً بمقاطعة البضائع الأمريكية، خاصة في مثل هذا الوقت العصيب الذي تتزايد فيه التهديدات وأخطار العدوان الأمريكي – الصهيوني على وطننا الغالي، حتى تقترن الأقوال بالأفعال، ونثبت لأنفسنا وللجميع أننا جاهزون للمواجهة القادمة؟؟