حميد حمدان حميد حمدان

أهالي قرية ربيعة في الحسكة يناشدون.. هذه المرة سنموت عطشاً لا جوعاً.. فأنقذونا!

تعد مشكلة نقص المياه في العديد من مدن وقرى محافظة الحسكة أهم مشكلة تواجه المواطنين، وتحديداً خلال فصل الصيف، مما يتطلب خطة عاجلة مهما كلّف الأمر لتوفير المياه وخاصة للشرب، وإيجاد العديد من الحلول التي ستسهم في تقليل عمليات شح المياه في فصل الصيف، فالقرية التي نحن بصدد الحديث عنها، وحسب بعض الأهالي تعاني من تزايد أعماق الحفر للآبار للحصول على المياه الصالحة للشرب عدا عن الكميات المطلوبة للحاجات والأنشطة البشرية الأخرى للاستخدامات اليومية المختلفة فالماء متوفر ولكن يحتاج إلى إدارة، فالسدود أقيمت بهدف التحكم والتعويض ولكنها لم تنجح بالشكل المطلوب، فبعضها حجب الماء عن تغذية الآبار السطحية التي يعتمد عليها أغلب سكان المنطقة سواءً للشرب أو للسقي.

ونظراً لشح المياه نهائياً رفع أهالي قرية «ربيعة» التابعة لناحية الجوادية منطقة المالكية من خلال جريدة «قاسيون» عريضة للجهات المعنية لإنقاذهم من العطش وقع عليها أكثر من ثمانين رجلاً يمثلون وجوه القرية قالوا فيها:

نحن أهالي قرية ربيعة التابعة لناحية الجوادية منطقة المالكية، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من /900/ نسمة حسب الإحصائيات التي قامت بها البلدية، هذه القرية التي توجد فيها مدرسة للحلقتين الأولى والثانية تعاني من شح كبير في مياه الشرب، حيث يتم توفير المياه من خلال شرائها من أصحاب بعض المشاريع الزراعية والبعض الآخر يجلبونها من القرى المجاورة مثل العسيلة منذ عام 2004، إننا ومنذ هذا التاريخ نطالب الجهات المعنية بحفر بئر للقرية، وقدمنا من أجل هذا العديد من الطلبات لمديرية المياه في الحسكة والسادة المحافظين الذين تعاقبوا على إدارة المحافظة، حيث كان يأتينا الرد دائماً «أن البئر موجود في الخطة الجديدة» التي لم تر النور بعد رغم مرور كل هذه السنوات.

ويؤكد أهالي القرية في معروضهم من باب المقارنة أن هناك قرى أصغر مساحة وأقل سكاناً من قريتهم ولديهم آبار ومياه للشرب تكفي حاجتهم منها، فما المانع من معاملتنا بالمثل مع باقي القرى.

ونظراً لعدم إيجاد الحل المناسب لجأ أهالي القرية إلى البلديات المجاورة حين ذكروا في العريضة أن رئيس بلدية تل العطشان رفع بدوره كتاباً بتاريخ 12/4/2011، إلى محافظ الحسكة وأعضاء المكتب التنفيذي يطالب فيها وبناء على مقتضيات المصلحة العامة ونظراً لعدم وجود مياه صالحة للشرب وخاصة في فترة الصيف القيام بحفر بئر ارتوازي لمد القرية بالمياه اللازمة.

طلاب المدرسة من جانبهم كتبوا عريضة وأخذوا تواقيع جميع الطلاب الذين يشكلون ثلاثة أرباع السكان مطالبين فيها الإسراع بوضع الحلول المناسبة لا الإسعافية.

«قاسيون» بدورها تضم صوتها لصوت الأهالي وتطالب بوضع حل حذري للمشكلة، وذلك بالإسراع في حفر بئر ارتوازي يكفي لكامل سكان القرية، فليس من المنطقي أن تكون كل مأساة من نصيب المواطنين المغلوبين أصلاً على أمرهم بعد سنوات الجفاف التي عاشوها خلال السنوات الأخيرة، ومن المعيب أن يموت المواطن في وطنه ظمأً لا جوعاً هذه المرة؟!.