سالك بصعوبة..

يشهد طريق الربوة مساء كل يوم اختناقات مرورية تستمر إلى ما بعد منتصف الليل، وذلك بسبب الإقبال الشديد، المحلي والوافد، على المطاعم والمرابع الليلية الممتدة على طول خط دمشق – قدسيا – وادي بردى ـ الديماس.. خصوصاً وأن الموسم السياحي يصل إلى ذروته في شهر نيسان..

ويزيد من هذه الاختناقات هذا العام عدم انتظام العبور على طريق قاسيون – جسر الهامة، بسبب تنفيذ عقدة مرورية كبيرة عند مدخل مشروع دمر الغربي على مفرق دمر الشرقية.. الأمر الذي يدفع أصحاب المركبات العامة والخاصة قسرياً لسلوك طريق دمشق - بيروت القديم الضيق بحكم التضاريس، والمليء بالمطبات وفتحات الصرف الصحي النافرة، والسيئ التعبيد.

المشكلة عموماً ما كانت لتتفاقم بهذا الشكل الذي هي عليه الآن، لو أن عناصر المرور المنتشرين بكثرة في مناطق الازدحام هذه كانوا أكثر حزماً وصرامة في التعامل مع أصحاب السيارات، ومع أصحاب المطاعم والمقاهي والكازينوهات.. إذ نجد أن طابوراً غير منته من السيارات تصف على يمين الطريق وشماله، بحيث لا تترك سوى معبر ضيق لا يزيد عرضه عن أربعة أو خمسة أمتار مطلوب منه أن يؤمن العبور باتجاهين!! وتتعقد المشكلة أكثر حين تأخذ السيارات الداخلة أو الخارجة، وخصوصاً سيارات الأجرة، بتغيير اتجاهها، أو التوقف في متصف الطريق بغية الدخول في مفترق فرعي، عندها يتوقف السير، ويعلو الضجيج، وتحدث بعض النزاعات، وترتفع الأصوات بالشتائم، كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع رجال المرور الذين يصبحون بلا حول ولا قوة..

الغريب أنه في كل موسم سياحي جديد يكتشف الناس أن مقهى أو مطعماً جديداً تم افتتاحه في المنطقة ذاتها على حساب الشجر الذي يجري الاعتداء عليه جهاراً نهاراً دون أن يقوم أي من المعنيين في المحافظة أو في وزارتي البيئة والسياحة بأي إجراء لإيقاف ذلك، علماً أنه قانونياً لا يحصل أي مرفق سياحي على ترخيص إذا لم يكن من ضمن رخصته مرآب للسيارات يتناسب حجمه مع عدد الطاولات.. فمن يا ترى يمنح هذا الترخيص لمطاعم ومرابع أصبحت تتراكم وتتراصف بعضها فوق بعض؟؟

نضع هذه القضية برسم المسؤولين في محافظة دمشق أولاً، وبرسم جميع المسؤولين في إدارة المرور ووزارة السياحة، ونذكر أنها ستصبح على درجة عالية من التفاقم مع نهاية الموسم الدراسي وحلول فصل الصيف.. فهل من حل؟؟

آخر تعديل على الإثنين, 14 تشرين2/نوفمبر 2016 11:45