تعا... نحسبها... +، - ، × ، ÷
مخبر للتحاليل الطبية في ريف دمشق يحتوي على أجهزة مختلفة للتحاليل قيمتها 1.5 مليون ليرة سورية، شديدة الحساسية لتقلبات التيار الكهربائي وانقطاعه، وفي المنطقة نفسها حدثَ...
- انقطاع متكرر في التيار الكهربائي استمر لساعات بلغت أحياناً 12 ساعة متواصلة...
- تذبذب في التيار الكهربائي وتقلبات في مزاجه...
واقع تكرر مرات ومرات، أجبر القائمين على هذا المخبر لحل يوفر استمرار العمل ذي البعد الإنساني أولاً، وخطوة تحافظ على إنتاجية المخبر ومعداته ثانياً...
فكان شراء تجهيزات إضافية للحماية، تضبط تقلبات التيار الكهربائي وانقطاعه هي عبارة عن:
- منظمات كهربائية بقيمة 14000 ل.س.
- دارات ادخار (ups) بقيمة 50000
- مولدة تعمل على البنزين بقيمة 40000 ل.س.
إجمالي المبلغ يكون 104000 ل.س، يضاف لها تكاليف التشغيل والاهتلاك التي تقدر سنوياً بـ 10% أي 10400 ل.س تضاف لسابقتها، ليصبح المجموع 114.4 ألف ل.س...
وإذا كان عدد المخابر في هذه المنطقة فقط هو ثلاثة، وسار أصحابها على الخطى السابقة نفسها للضرورات الملحة نفسها، فهذا يعني كلفة هي:
114.4ألف ل.س × 3 مخابر = 342.2 ألف ل.س
والأثر ذاته في كل منشأة أو منزل أو محل تجاري أو فعالية اقتصادية بكل تفرعاتها وتخصصاتها، وصولاً للفعاليات الأكثر أهمية لاعتبارات إنسانية واجتماعية، أي المخابر والعيادات والمشافي.
هذا الفعل المعاكس للتيار الكهربائي، الذي أربك ويربك هذه الفعاليات ويدفعها باتجاه حل ضروري لاستمرار نشاطها ذي الكلفة العالية جداً على المتسوى الكلي لاقتصاد البلد، لأن معظم هذه التجهيزات وقطع غيارها مستورد من الخارج...
هذا الاستهلاك المكلف وطنياً يمكن ضبطه والسيطرة عليه بدراسة متأنية لنمو معدلات الطلب السنوية والإستراتيجية على الكهرباء وفق ما هو مفترض، ليكون الحل الأقل كلفة، هو رفع إنتاجية محطات توليد الطاقة المتوفرة محلياً لتلبي مستوى الطلب الحقيقي، أو العمل على إنجاز محطات جديدة تلبي هذا التسارع في زيادة الطلب وبتكاليف هي بالنتيجة مدفوعة سلفاً، ولكن بطريقة مختلفة ومكاسبها غير الملموسة كبيرة...
وللغير...
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.