رسالة عامودة الصيف الحارق والموسم المأمول... والجيوب الفارغة
نظراً لقدوم فصل الصيف الذي كما يبدو من أيامه الأولى، سيكون هذا العام متميزاً بارتفاع درجات الحرارة وبالرياح التي تثير الغبار والأتربة، فإن مدينة عامودة في منطقة القامشلي بحاجة فورية إلى ما يلي:
1 ـ حماية المزروعات الصيفية كافة، من قمح وشعير وعدس وغيرها.. وتزويد المدينة أو ريفها إذا أمكن بآليات إطفاء لمواجهة احتمال نشوب الحرائق التي تنتج عادة عن إهمال أو عبث بعض الأفراد أو الرعاة بجنى العام بأسره، سيما أن المنطقة تكتظ بآلاف الأغنام والمواشي التي تبحث عن المراعي، داخل المحافظة وخارجها، أثناء أو بعد انتهاء موسم الحصاد.
2 ـ تغطية ما تبقى من النهر الذي يمر وسط مدينة عامودة، وخاصة في القسم الشمالي والجنوبي منها، بالإسمنت المسلح، خاصة وقد أصبح سرير النهر بؤرة لجميع أنواع الأوساخ والقاذورات التي تفوح منها الروائح الكريهة، التي تعتبر مصدراً للأوبئة والأمراض والحشرات الضارة بمختلف أنواعها.
3 ـ تزفيت الشوارع التي ما تزال دون إسفلت، وإعادة تزفيت الشوارع المتضررة نتيجة حفريات مشروع الصرف الصحي الذي نفذ مؤخراً، وكذلك رش الشوارع الرئيسة في المدينة بالماء منعاً للغبار والأتربة التي تثيرها تلك الحفريات.
4 ـ رش الشوارع والأحياء بالمبيدات الحشرية المناسبة.
5 ـ وضع حد لرعونة أصحاب الدراجات النارية الذين يعبثون بأمن المواطنين وراحتهم بسرعاتهم الجنونية وبأصواتها المزعجة والمخيفة، ومصادرة الدراجات التي لا يحمل سائقوها رخص قيادة..
6 ـ الاستعجال بصرف رواتب المعلمين الأصلاء والمدرسين المساعدين والوكلاء عن شهر حزيران 2007، وهم الذين كانوا ضحايا خطف السيارة الخاصة لمعتمد الرواتب أمام مديرية التربية بالحسكة من قبل بعض المجهولين حيث كانت تحتوي رواتبهم.. وهذه بدورها قصة غريبة حدثت حسب شهود عيان، كما يلي:
بتاريخ 28/5/2007 أوقف معتمد الرواتب في عامودة سيارته الخاصة، وهي من نوع (بيك آب) ماركة (ميتسوبيشي)، أمام مبنى مديرية التربية بالحسكة وفي داخلها مبلغ «7600» (سبع ملايين وستمائة ألف ليرة سورية)، استلمها المعتمد من المصرف لصرف رواتب المعلمين والمدرسين المساعدين عن شهر حزيران 2007، بعد أن أحكم إغلاق بابي سيارته بالمفتاح الخاص، وبعد عشردقائق، عاد المعتمد مع صديقه الذي كان يرافقه بعد هنيهة، فوجد أن السيارة غير موجودة، وبعد إعلان الجهات المعنية بحثاً عن السيارة وعن الأموال التي في داخلها وجدت السيارة أمام معمل كازوز (سينالكو) شمال المدينة، وأبوابها محكمة كما كانت، ولكن هذه المرة دون أن يوجد فيها أي أثر لمحفظة النقود (الدسمة) وما زالت التحقيقات جارية حتى تاريخه..
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن..
لماذا لا يزود معتمد الرواتب في مثل هذه الأحوال بأمر مهمة وسيارة وأفراد حماية؟؟ ولماذا لا يتم تحويل هذه المبالغ إلى المصرف الموجود في المدينة، وليكن المصرف الزراعي أو مكاتب حوالات؟؟ ولماذا هذا الإهمال والتقصير من المعتمد، إذ من غير المنطق والمعقول أن يترك سيارته وفي داخلها هذا المبلغ الضخم، حتى وإن كانت أبوابها محكمة ولو كانت المدة لا تتعدى ثواني قليلة، أليست عصابات السلب ومن يقف وراءها وما أكثرهم يتفننون في أساليب خطف وسرقة أموال الشعب؟؟...
وريثما يأخذ التحقيق مجراه العادل وكشف الجناة، يتطلب الأمر بداية إيجاد حل عاجل وفوري لمشكلة هؤلاء المعلمين الذين ينتظرون نهاية الشهر بفارغ الصبر والجيب لاستلام رواتبهم، التي تطير بعد عدة أيام من استلامها، لكنها هذه المرة طارت قبل أن يقوم أولئك التعساء باستلامها.
■ عامودة - عبد الحليم قجو