يوميات مسطول البدائل الدردرية (2)
تبلكم الدردري، وما جاوب، حين فاجأه الصحفي بوجود خط للغاز جاهز بين حمص وحلب، وانسحب مع العواينية تبعه، ثم عاد ليعدل المشروع، بأن الخط سيبنى من حلب للحدود التركية فقط. وعينك تشوفه شو زعلان وآكل هم، والله زعلت كتير عليه.
كان سعيداً لأن البلد سيخسر ثمن خط أنابيب من حمص لحلب، والصحفي فقس له البرنامج، فمن غير المعقول أنه لا يعلم أن هناك خط أنابيب جاهزاً أصلاً. ولاّ هو يعلم فعلاً وساكت؟! شيء محيّر.
صاحبنا إياه، الصحفي، نشر مقالاً يعاتب فيه الحكومة لأنها تستورد المازوت الجاهز، واقترح أن تنقل النفط الخام السوري، وتكرره على حسابها في المصافي الأجنبية، ثم تأخذ المازوت وتبيع في السوق الحرة نواتج التكرير الأخرى، وبهذه الحالة تنخفض كلفة المازوت بعد التكرير، لأقل من سعره لو كان مستورداً. بينما لم نسمع من الدردري سوى الشكوى من ثمن المازوت، بدل البحث عن بديل يخفف العبء عن البلاد والعباد.
لذلك أقترح أن يستغل الدردري الفرصة ويطلب من الحكومة تعيين صاحبنا الصحفي مكانه وينفذ بجلده قبل أن تصيده دعوات المؤمنين. اللهم يا رب يا جبار يا معين خلصنا منه.