ما المطلوب من المجلس البلدي الجديد في البوكمال؟؟
وضعت الانتخابات المحلية أوزارها، فاز من فاز، وفشل من فشل، وأصبحت مجالس المدن والبلدان والبلدات معروفة الأسماء. ففي مدينة البوكمال سيرث المجلس الجديد تركة لا يحسد عليها أحد ونعترف أن أمامه مهام ليست بالقليلة أو البسيطة أبداً، حيث كتبنا الكثير مما يعانيه المواطن في البوكمال جراء الخروقات والتجاوزات التي كانت تحصل باستمرار..
الآن ما المطلوب من المجلس الجديد ورئيسه القادم، خاصة أن عدداً لا بأس به من هؤلاء الأعضاء يحملون شهادات جامعية هندسية وغير هندسية، ومن لديهم غيرة على هذا الوطن ومواطنيه بلا استثناء أو تمييز، مع معرفتنا أن قسماً كبيراً منهم كانوا يشتكون مما كان يحصل سابقاً؟؟ فهل المجلس الجديد قادر على الإصلاح والتغيير؟؟ نتمنى ذلك على الرغم من قناعتنا أن الأمور لا تحل بالتمني، فخطوة عملية خير من دزينة برامج..
المطلوب من المجلس الجديد يتمثل في:
1 ـ المعالجة السريعة والعلمية للخسوفات الحاصلة في شوارع المدينة جراء سوء تنفيذ شبكة الصرف الصحي، بعيداً عن المعالجات السابقة المتمثلة بوضع الإسفلت في كل حفرة أو خسوف دون القيام بمعالجة الأسباب الحقيقية لهذه الخسوفات ووضع اليد على الجرح النازف.
2 ـ إعادة النظر بعملية تزفيت الشوارع، والعودة إلى تطبيق شروط العقود بكل حزم، والتقيد بها و استلام ما هو مطابق لهذه الشروط ورفض المخالف منها.
3 ـ إجراء هيكلية جديدة داخل البلدية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكف يد من تلاعب وتجاوز على الأنظمة والقوانين وعاث فساداً، واعتماد معيار الكفاءة والنزاهة وليس اعتبارات القربى والصداقة والمصالح الخاصة الضيقة والقذرة.
4 ـ التوقف مطولاًَ عند مشروع الساحة العامة ونقل باعة الخضار والفواكه إلى مكان آخر وقريب، بما يساهم في حل مشكلة المرور والازدحام الحاصل، وجعل الساحة العامة متنفساً للمواطن وبشكل حضاري ذي لمسات جمالية.
5 ـ التوقف عن التوسع في المنطقة الصناعية التي بلغت مساحتها ما يقارب الـ/250000/م2، وإغلاق هذه البؤرة التي فعلت فعلها، وتخديم هذه المنطقة، ونقل الحرفيين إليها، وترك فسحة للتوسع العمراني اللاحق، حيث لا يمكن لهذا التوسع أن يكون إلا باتجاه هذه المنطقة، فمدينة البوكمال مغلقة من ثلاث جهات (النهر ـ الوادي ـ وبلدة السكرية).
6 ـ التوقف عن البيع العشوائي للأراضي العامة، وخاصة المخصص منها كحدائق ومدارس ورياض أطفال، ومحاسبة من كان مسؤولاً عن ذلك، وفتح جميع ملفات الفساد الأخرى المعروفة لدى الجميع.
7 ـ إنجاز الحدائق المقررة والاهتمام بما هو قائم منها لحاجة المدينة الماسة لذلك.
8 ـ إجراء إحصاء حقيقي ودقيق لعدد عمال التنظيفات الموجودين على رأس عملهم، وتعيين عدد آخر لتغطية حاجة المدينة، والاهتمام بنظافة المدينة وخاصة الأحياء البعيدة، لا أن يبقى الاهتمام محصوراً في مركز المدينة وخاصة أثناء زيارة هذا المسؤول أو ذاك للمدينة!
9 ـ المباشرة فوراً بتجهيز «الريغارات» في جميع الشوارع كي لا تغرق المدينة كما حصل في الشتاء الماضي، ونحن الآن على أبواب موسم الأمطار.
10 ـ نقل جميع كراجات السيارات العاملة على خطوط القرى إلى الكراجات المخصصة لذلك، بدلاً من تواجدها بين البيوت وأمام المدارس، والموسم الدراسي قادم قريباً.
المطالب كثيرة، ولكن نستطيع القول إن هذه من أهمها، وسنبقى نراقب ونشيد بكل من يقوم بواجبه خدمة لهذا الوطن ومواطنيه، ولسوف نسلط الضوء على من يمارس الخطأ متعمداً، ولن نخشى لومة لائم أو تهديدا أو وعيدا كالذي اعتمده منهجاً رئيس مجلس المدينة السابق.
نتمنى أن يلقى المجلس الجديد الدعم اللازم من السيد محافظ دير الزور بغية تقديم أفضل الخدمات لمدينة البوكمال وسكانها. فالعبرة ليست بتغيير هذا المسؤول أو ذاك، لكنها تكمن في المحاسبة عن مرحلة سابقة بكل شفافية، وبذلك نكون قد وضعنا اللبنة الأولى في مكافحة الفساد واجتثاثه ونلقن درساً لمن تسول له نفسه أن يمارس الفساد ويعممه، وبذلك تتحقق كرامة الوطن والمواطن التي تبقى دائماً فوق كل اعتبار.